هجوم مسلح يصيب 7 أشخاص ويعرقل قافلة مساعدات في باكستان

شهدت منطقة كورام الجبلية شمال غرب باكستان، اليوم السبت، هجومًا استهدف قافلة مساعدات إنسانية، أسفر عن إصابة ثلاثة مسؤولين باكستانيين وأربعة عناصر أمن.

ووقع الهجوم قرابة الساعة 11:00 صباحًا بالتوقيت المحلي، وفقًا للمسؤول المحلي معتصم بالله، الذي أكد تعرض القافلة لنيران مسلحين مجهولين. بحسب فرانس برس.

وقال معتصم بالله، المسؤول في حكومة ولاية خيبر بختونخوا في تصريحات صحفية إنه من بين المصابين، نائب حاكم منطقة كورام جاويد الله محسود، الذي تجاوز مرحلة الخطر بعد تلقي العلاج، إلى جانب مسؤولين آخرين وشرطيين وعنصرين من حرس الحدود.

عرقلة إيصال المساعدات 

كانت القافلة تستعد لنقل أول شحنة من الأدوية والمواد الغذائية إلى منطقة كورام، التي تعاني من صعوبة الوصول إليها بسبب الإغلاق الأمني المتكرر منذ نوفمبر الماضي جراء أعمال العنف الطائفية المستمرة بين السنة والشيعة في المنطقة.

من جانبه ندد وزير الداخلية محسن نقفي بالهجوم، واصفًا إياه بأنه "مؤامرة تهدف لزعزعة وقف إطلاق النار". وتثير هذه الأحداث تساؤلات حول فعالية الهدن المتكررة وقدرتها على تحقيق استقرار دائم في المنطقة.

تاريخ من العنف الطائفي 

تعاني كورام، التي تشهد نزاعات على الأراضي، من توترات طائفية متزايدة بين السنة والشيعة، حيث يشكل السنة غالبية سكان باكستان، بينما يمثل الشيعة 10-15%، وفي نوفمبر الماضي، قُتل أكثر من 40 شخصًا في هجوم على قافلتين شيعيتين، كما بلغ عدد القتلى منذ ذلك الحين ما لا يقل عن 140 شخصًا.

ويسلط الهجوم على قافلة المساعدات الضوء على المخاطر التي تواجهها الجهود الإنسانية في المناطق المتضررة، حيث تُعطل أعمال العنف عمليات الإغاثة وتزيد من معاناة السكان المحليين، الذين يعتمدون بشكل كبير على هذه المساعدات في ظل استمرار النزاع.