مركز أبحاث باكستاني: 685 قتيلاً في صفوف الأمن خلال عام 2024
مركز أبحاث باكستاني: 685 قتيلاً في صفوف الأمن خلال عام 2024
كشف مركز أبحاث في العاصمة الباكستانية، إسلام أباد، اليوم الثلاثاء، عن أن عام 2024 شهد أكبر خسائر بشرية في صفوف قوات الأمن الباكستانية خلال تسع سنوات من الحرب ضد الإرهاب، ما يعكس تصعيدًا خطيرًا في الهجمات الإرهابية داخل البلاد.
وفقًا لتقرير أصدره مركز البحوث والدراسات الأمنية، سجل عام 2024 سقوط 685 قتيلاً في صفوف قوات الأمن جراء 444 هجومًا إرهابيًا، بمعدل سبعة قتلى يوميًا.
وأشار التقرير إلى أن العدد الإجمالي للضحايا المدنيين وأفراد الأمن بلغ 1612 قتيلاً، مما يمثل 63% من إجمالي الضحايا المسجلين، وفق وكالة "أسوشيتدبرس".
خسائر في الأرواح
وأظهر التقرير ارتفاعًا بنسبة 73% في خسائر الأرواح مقارنة بـ934 قتيلًا من المسلحين الخارجين على القانون، وهو ما يعكس زيادة في استهداف المدنيين وقوات الأمن.
وأكد المركز أن هذه الإحصاءات استُخلِصت من مصادر مفتوحة، بما في ذلك وسائل الإعلام المحلية، نظرًا لغياب الإفصاح المنتظم من قبل الجيش الباكستاني بشأن خسائره البشرية.
وشدد التقرير على أن قوات الأمن الباكستانية كثفت عملياتها الاستخباراتية ضد حركة طالبان باكستان، التي استمدت دفعة قوية منذ استيلاء حركة طالبان الأفغانية على السلطة في كابول عام 2021.
هجوم دموي
وفي وقت سابق من اليوم، هاجم مسلحون مجهولون مركزًا أمنيًا في منطقة ديرا إسماعيل خان بإقليم خيبر بختونخوا، ما أسفر عن مقتل ضابط شرطة ومدني وإصابة ضابط آخر.
وأفاد مسؤول الشرطة عبد الله خان بأن المدني القتيل كان يعمل في إدارة الجمارك، مضيفًا أن قوات الأمن ردت على الهجوم بإطلاق النار، مما أجبر المهاجمين على الفرار.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، لكن أصابع الاتهام تشير إلى حركة طالبان باكستان، المعروفة باستهدافها المتكرر لقوات الأمن في المناطق القبلية السابقة شمال غربي البلاد، المحاذية للحدود الأفغانية.
ورغم أن طالبان باكستان جماعة منفصلة عن طالبان الأفغانية، فإنها تحتفظ بعلاقات وثيقة معها، مما يفاقم التحديات الأمنية التي تواجهها باكستان.
ووفقا لتقرير صادر عن مجلس الأمن الدولي في يوليو يتمركز نحو 6500 من مقاتلي حركة طالبان الباكستانية في أفغانستان حيث تدعمهم حركة طالبان الأفغانية وتزودهم بالأسلحة وتسمح لهم بالتدريب.