طبيبة فلسطينية: أطفال غزة يواجهون الموت الوشيك في ظل صمت دولي
طبيبة فلسطينية: أطفال غزة يواجهون الموت الوشيك في ظل صمت دولي
أكدت الطبيبة تانيا حاج حسن، العاملة في مؤسسة المعونة الطبية للفلسطينيين، أن شهادات الأطباء والعاملين في المجال الصحي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتي تندد بالانتهاكات الممنهجة، لم تحرك المجتمع الدولي نحو اتخاذ خطوات فعّالة لوقف الجرائم الإسرائيلية.
وأشارت الطبيبة الفلسطينية، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، اليوم الأحد، إلى أن 96% من أطفال غزة مهددون بالموت الوشيك، مضيفة أن العديد منهم يتمنون الموت بسبب ظروفهم المأساوية.
وقالت الطبيبة إن العاملين في مجال الرعاية الصحية في غزة يرسلون نداءات استغاثة متكررة إلى مجلس الأمن منذ أكثر من عام، موضحة أنهم يتعرضون للاستهداف المباشر من قوات الاحتلال.
وأضافت: "إن ارتداء المعاطف البيضاء أصبح بمثابة هدف على ظهورهم".
معاناة الأطفال
وأوضحت الطبيبة أن الأسبوع الماضي شهد وفاة سبعة أطفال رضع بسبب انخفاض حرارة الجسم، مما يعني أنهم تجمدوا حتى الموت.
وأضافت بحزن: "أرتجف لمجرد تقدير عدد الأطفال الذين فقدوا والديهم وأصبحوا أيتامًا مدى الحياة".
وعبّرت الطبيبة عن استغرابها من صمت المؤسسات الدولية، قائلة: "لم أكن أتصور أن القانون الدولي أو مؤسسات حقوق الإنسان ستسمح بحبس مليوني شخص في قفص وإبادتهم بشكل منهجي".
دعوات لتحرك دولي
جاءت تصريحات الطبيبة في سياق دعوة مجلس الأمن لتحمل مسؤولياته تجاه الأزمة الإنسانية في قطاع غزة.
وأشارت إلى أن الصمت الدولي أمام معاناة الفلسطينيين، خصوصًا الأطفال، يعكس عجزًا أخلاقيًا يجب التصدي له.
خلفية الوضع الإنساني
تعيش غزة تحت حصار إسرائيلي خانق منذ أكثر من 16 عامًا، ما أدى إلى انهيار شبه كامل في البنية التحتية والخدمات الأساسية، بما في ذلك القطاع الصحي.
ومع استمرار القصف الإسرائيلي، يعاني أكثر من مليوني شخص من نقص حاد في الغذاء، والمياه، والرعاية الطبية.