«الصليب الأحمر»: غياب الوصول الآمن للمساعدات يهدد حياة الأسر والأطفال في غزة

«الصليب الأحمر»: غياب الوصول الآمن للمساعدات يهدد حياة الأسر والأطفال في غزة
الشتاء ومعاناة النازحين في غزة- أرشيف

حذر جاغان تشاباغين، الأمين العام للاتحاد الدولي للصليب الأحمر، في بيان الأربعاء، من أن غياب الوصول الآمن للمساعدات يهدد حياة الأسر والأطفال في غزة، مشددًا على ضرورة إنهاء المعاناة الإنسانية فورًا.

ودعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية بأمان ودون عوائق إلى قطاع غزة بعدما تفاقمت معاناة السكان بسبب الأمطار الغزيرة التي أغرقت الملاجئ المؤقتة، مما جعل الأطفال عرضة للموت بسبب البرد.

و أعلنت الأمم المتحدة وفاة 8 أطفال في غزة نتيجة انخفاض حرارة الجسم، منوهة إلى مقتل 333 من العاملين في المجال الإنساني منذ بداية الحرب.

معاناة النازحين في خيام مؤقتة

ويعيش مئات الآلاف من النازحين في ظروف قاسية داخل خيام مؤقتة غمرتها المياه حتى عمق 30 سم، ويواجهون نقصًا حادًا في الغذاء والماء والوقود والأدوية، في حين حذرت الأمم المتحدة من تزايد خطر المجاعة في القطاع المكتظ بالسكان والمُدمر بفعل الحصار المستمر.

قيود إسرائيلية تفاقم الأزمة

وأشار الصليب الأحمر إلى أن إغلاق إسرائيل لمعبر رفح منذ مايو 2024 ساهم بشكل كبير في تدهور الأوضاع الإنسانية، حيث لا تصل المساعدات إلى غزة سوى بكميات ضئيلة.

وجدد الصليب الأحمر دعوته للأطراف كافة إلى السماح بوصول المساعدات الإنسانية لإنقاذ حياة الآلاف من السكان، فيما يتزايد الضغط الدولي لإنهاء الحصار وتحسين الأوضاع الإنسانية المتدهورة في غزة.

وفي بيان منفصل، أعربت منظمة "أطباء بلا حدود" عن احتجاجها على القيود المفروضة من قبل إسرائيل، مؤكدة أن هذه القيود تعرقل الوصول إلى الرعاية الصحية وتعرض صحة السكان العقلية والجسدية لخطر كبير، ما اضطرها إلى تعليق أنشطتها في الأراضي الفلسطينية منذ عدة أشهر.

الحرب على قطاع غزة

عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر 2023 قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف والاعتقالات في الضفة الغربية.

وأسفر القصف عن استشهاد أكثر من 45.900 مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 109 آلاف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.

ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية وصدور قرارات باتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني في غزة.

ولا يزال الجيش الإسرائيلي مستمرا في قصفه مناطق مختلفة في القطاع منذ السابع من أكتوبر، مخلفا دمارا هائلا وخسائر بشرية كبيرة ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية