«أكيوويذر»: نحو 50 مليار دولار خسائر حرائق لوس أنجلوس

«أكيوويذر»: نحو 50 مليار دولار خسائر حرائق لوس أنجلوس
حرائق ضخمة في لوس أنجلوس

أفادت شركة "أكيوويذر" الأمريكية، المتخصصة في خدمات الطقس، بأن حرائق الغابات المندلعة في محيط سانتا مونيكا وماليبو بلوس أنجلوس قد تتسبب في خسائر اقتصادية تقدر بين 52 و57 مليار دولار، وفق تقديرات أولية. 

وذكرت الشركة الأمريكية، اليوم الخميس، أن هذه المناطق تعد من أغلى العقارات في الولايات المتحدة، حيث تتجاوز قيمة المنزل المتوسط فيها مليوني دولار، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وساهمت الرياح التي تصل إلى قوة الأعاصير في انتشار النيران بشكل واسع، مما يزيد من احتمالات تدمير المزيد من المباني السكنية والتجارية، وتشير الشركة إلى أن الظروف الجوية الحالية قد تتسبب في ارتفاع حدة الكارثة، مع توقعات بتزايد الأضرار المادية.

مقارنة بكوارث سابقة

بحسب الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، يُعتبر إعصار كاترينا عام 2005 الكارثة الطبيعية الأكثر تكلفة في تاريخ الولايات المتحدة، بتكلفة بلغت 200 مليار دولار. 

وشهدت ولاية كاليفورنيا حريق "كامب فاير" عام 2018، الذي تسبب بخسائر قُدرت بـ30 مليار دولار، ومع ذلك، فإن حرائق لوس أنجلوس الحالية قد تفوق هذه الحوادث من حيث الأضرار الاقتصادية.

آثار ممتدة للحرائق

تتجاوز تأثيرات هذه الحرائق الخسائر المباشرة في الممتلكات لتشمل تداعيات صحية بسبب تراكم الدخان السام، الذي قد يؤدي إلى مشكلات طويلة المدى للسكان، كما تتوقع الشركة تأثيرات سلبية على قطاع السياحة، أحد أهم مصادر الدخل للمدينة.

ووصف جوناثان بورتير، كبير خبراء الأرصاد الجوية في "أكيوويذر"، هذه الحرائق بأنها من بين الأسوأ في تاريخ كاليفورنيا. 

وقال: "إذا استمرت الحرائق ودمرت عددًا أكبر من المباني، فقد تصبح الأسوأ من حيث الخسائر الاقتصادية وعدد المباني المدمرة في تاريخ الولاية الحديث".

ومع استمرار النيران وانتشارها، تواجه لوس أنجلوس تحديًا اقتصاديًا وبيئيًا غير مسبوق، وبينما تستمر الجهود لإخماد الحرائق، تتزايد المخاوف من تداعيات الكارثة على المدى الطويل، مما يجعلها واحدة من أكبر الأزمات التي شهدتها كاليفورنيا في السنوات الأخيرة.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية