«وفا»: استشهاد 4 فلسطينيين في قصف إسرائيلي على غزة
«وفا»: استشهاد 4 فلسطينيين في قصف إسرائيلي على غزة
استشهد 4 فلسطينيين وأصيب آخرون بجروح إثر قصف للجيش الإسرائيلي لمنزل في حي الدرج شرق مدينة غزة.
وأكدت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، اليوم الثلاثاء، أن القصف استهدف منزلاً في المنطقة، ما أدى إلى وقوع شهداء ومصابين، وسط استمرار التصعيد الإسرائيلي ضد المدنيين.
وفي الضفة الغربية، اقتحمت قوات الجيش الإسرائيلي بلدة الخضر في بيت لحم، حيث تمركزت في منطقتي "التل" و"البركة" بالبلدة القديمة.
وأطلقت قوات الجيش الإسرائيلي قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية باتجاه الطلاب، ما أسفر عن إصابة عدد منهم بالاختناق، بينما اندلعت مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال.
عمليات عسكرية في رام الله
واستمرت الانتهاكات الإسرائيلية لتشمل اقتحام قريتي دير أبو مشعل والمغير في رام الله، حيث نفذت قوات الجيش الإسرائيلي مداهمات وتفتيشا للمنازل، وسط حالة من التوتر والغضب بين السكان الفلسطينيين.
وتأتي هذه الأحداث ضمن سلسلة من التصعيدات المستمرة التي تشهدها الأراضي الفلسطينية، حيث يواجه المدنيون الفلسطينيون استهدافاً مباشراً من قبل قوات الجيش الإسرائيلي، سواء من خلال القصف الجوي في قطاع غزة أو عمليات الاقتحام والمداهمات في الضفة الغربية.
وتتوالى الدعوات من المنظمات الحقوقية والمجتمع الدولي لوقف التصعيد الإسرائيلي وحماية المدنيين الفلسطينيين، إلا أن استمرار هذه الممارسات يزيد من تعقيد الوضع الإنساني في المناطق الفلسطينية، وسط غياب أي أفق للحلول السياسية.
الحرب على غزة
عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر 2023 قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف والاعتقالات في الضفة الغربية.
وأسفر القصف عن استشهاد أكثر من 46 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 109 آلاف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.
ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.
وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية وصدور قرارات باتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني في غزة.
ولا يزال الجيش الإسرائيلي مستمرا في قصفه مناطق مختلفة في القطاع منذ السابع من أكتوبر، مخلفا دمارا هائلا وخسائر بشرية كبيرة ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.