رهائن سابقون في غزة يطالبون بتحرك دولي لإنهاء المعاناة وإعادة الأسرى

رهائن سابقون في غزة يطالبون بتحرك دولي لإنهاء المعاناة وإعادة الأسرى
غريتسيفسكي أسيرة إسرائيلية سابقة في غزة

لا تزال ذكريات الأسر تطارد غريتسيفسكي، التي قضت فترة عصيبة بعد اختطافها من قِبل مسلحين من حركة حماس إلى داخل قطاع غزة، في السابع من أكتوبر 2023.

ورغم مرور أكثر من 400 يوم على إطلاق سراحها، تستمر معاناتها النفسية، لكنها تصر على النضال من أجل شريكها ماتان زانغوكر، الذي لا يزال رهينة لدى حماس.

تقول غريتسيفسكي: "روحي ما زالت هناك"، مضيفة أن مشاهدة شريكها في مقطع فيديو نشرته حماس أعادتها إلى ذكريات الأسر المؤلمة، التي شملت الصراخ والخوف والانتهاكات الجسدية.

وأوضحت أنها فقدت 11 كيلوجرامًا من وزنها، وتعرضت لحروق جسدية، كما أصيبت بخلع في فكها وفقدان جزئي للسمع، بحسب فرانس برس.

في ديسمبر الماضي، نشرت حماس مقطع فيديو يظهر زانغوكر، الذي اختطف مع غريتسيفسكي من منزلهما في تجمع "نير عوز" القريب من غزة، ويُعتقد أن 94 رهينة ما زالوا محتجزين في غزة، بينما أفرجت حماس خلال هدنة سابقة عن 105 رهائن مقابل إطلاق سراح 240 أسيرًا فلسطينيًا.

مظاهرات أسبوعية

منذ إطلاق سراحها، تشارك غريتسيفسكي في التظاهرات الأسبوعية بتل أبيب، مطالبة بتحرك دولي وضغط على كل من حماس والحكومة الإسرائيلية لضمان إطلاق سراح جميع الرهائن.

تقول: "أنا محطمة، لكنني رأيت شريكي على قيد الحياة، إذا كان يستطيع الصمود، فكيف لي ألا أنهض كل صباح وأكافح من أجله؟".

مع تعثر المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس، تطالب غريتسيفسكي بتحرك عاجل قائلة: "لا نريد المزيد من الوعود.. يجب أن يتم التركيز على إعادة الجميع".

شهادات أخرى من الأسر

لويس هار، رهينة سابق يبلغ من العمر 72 عامًا، يروي عن معاناته أثناء احتجازه في شقة بغزة لمدة 129 يومًا، حيث كان يحصل على قطعة خبز يوميًا.. ورغم إنقاذه في عملية إسرائيلية، فإن هار يؤكد أنه لن يشعر بالراحة حتى يتم تحرير جميع الرهائن.

بين الألم والمعاناة، يبقى الأمل حيًا في قلوب الرهائن السابقين وعائلاتهم، الذين يطالبون بتحرك دولي فوري لإنهاء هذه الأزمة الإنسانية وضمان عودة أحبائهم سالمين.

الحرب على غزة

عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر 2023 قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف والاعتقالات في الضفة الغربية.

وأسفر القصف عن استشهاد أكثر من 46 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 109 آلاف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.

ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية وصدور قرارات باتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني في غزة.

ولا يزال الجيش الإسرائيلي مستمرا في قصفه مناطق مختلفة في القطاع منذ السابع من أكتوبر، مخلفا دمارا هائلا وخسائر بشرية كبيرة ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية