إندونيسيا تعتزم تحديد سن أدنى لمستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي
إندونيسيا تعتزم تحديد سن أدنى لمستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي
أعلنت إندونيسيا عزمها إصدار لائحة جديدة لتحديد السن الأدنى لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، في خطوة تهدف إلى تعزيز حماية الأطفال في الفضاء الرقمي.
وقالت وزيرة الاتصالات، ميوتيا حفيظ، اليوم الثلاثاء، إنها ناقشت مع الرئيس برابو سوبيانتو هذا القرار الذي يهدف إلى حماية الأطفال من التحديات والمخاطر الرقمية.
وأوضحت ميوتيا في مقطع فيديو نشره مكتب الرئيس الإندونيسي على موقع يوتيوب أن الرئيس أبدى دعمه الكامل لهذه الخطة، مشددًا على أهمية تنفيذها لضمان سلامة الأطفال على الإنترنت.
تأثيرات القرار
لم تكشف الوزيرة عن تفاصيل الحد الأدنى للسن المقترح، إلا أن هذه الخطوة تأتي في سياق تعزيز الأمان الرقمي للأطفال وسط ازدياد استخدامهم لوسائل التواصل الاجتماعي، ما يعرضهم لمحتوى غير ملائم وخطر التنمر الإلكتروني.
وتأتي هذه الخطوة بعد قرار أستراليا بمنع الأطفال دون سن 16 عامًا من استخدام منصات التواصل الاجتماعي، مع فرض غرامات على الشركات الكبرى مثل فيسبوك، إنستجرام، ميتا، وتيك توك في حال فشلها في الالتزام بتلك القوانين.
ويُتوقع أن تتبع إندونيسيا نهجًا مشابهًا يعزز الرقابة على شركات التكنولوجيا العملاقة لضمان الامتثال للأنظمة الجديدة.
أهمية الخطوة
تُعد هذه اللائحة استجابة للقلق المتزايد عالميًا بشأن تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على صحة الأطفال النفسية والعقلية، كما تمثل جزءًا من الجهود الأوسع لتعزيز البيئة الرقمية الآمنة في إندونيسيا، أكبر دول جنوب شرق آسيا من حيث عدد السكان.
ورغم أهمية هذه المبادرة، تواجه إندونيسيا تحديات تتعلق بآليات التطبيق والتأكد من التزام الشركات التكنولوجية بالقوانين، إلى جانب تثقيف المجتمع حول أهمية حماية الأطفال من مخاطر الإنترنت.
ويُتوقع أن تسهم هذه الخطوة في توفير بيئة أكثر أمانًا للأطفال والمراهقين، مما يعكس التزام الحكومة الإندونيسية بمواكبة التغيرات الرقمية وتعزيز السلامة في الفضاء الإلكتروني.