المجتمع المدني السوري يسعى لضمان دور فعّال في المرحلة الانتقالية

المجتمع المدني السوري يسعى لضمان دور فعّال في المرحلة الانتقالية
آمال بمرحلة انتقالية ناجحة في سوريا

ناقش ناشطون في باحة منزل دمشقي تراثي في العاصمة السورية، اليوم الأربعاء، دور المجتمع المدني في المرحلة الانتقالية بعد سقوط نظام الرئيس السابق، بشار الأسد. 

وتعيش دمشق حالة حراك سياسي غير مسبوقة منذ استلام الإدارة السورية الجديدة، بقيادة أحمد الشرع، السلطة في ديسمبر الماضي، إثر هجوم مفاجئ أدى إلى انهيار النظام السابق، وفق وكالة "فرانس برس".

شهدت العاصمة السورية عودة عدد كبير من الناشطين الذين غادروا البلاد بسبب الحرب المستمرة منذ عام 2011، والتي بدأت بانتفاضة سلمية ثم تحولت إلى صراع دموي، ويسعى هؤلاء لضمان أن تكون أصواتهم مسموعة في صياغة مستقبل سوريا السياسي.

مطالب واضحة للمجتمع المدني

التقى مسؤولون من منصة "مدنية"، التي تضم عشرات المنظمات المدنية، قائد الإدارة الجديدة أحمد الشرع في الرابع من يناير.

ووفق بيان المديرة التنفيذية للمنصة، سوسن أبو زين الدين، طالبت "مدنية" بدور أساسي للمجتمع المدني في صياغة عملية انتقالية تشاركية، مع التركيز على تجنب التعيينات أحادية الجانب.

قضايا حساسة على الطاولة

ناقش اللقاء ملف المقاتلين الأجانب في تشكيلات وزارة الدفاع، حيث أكد الشرع ضرورة التعامل مع هذه القضية كجزء من إعادة بناء الجيش الجديد. 

وتشير التقارير إلى تعيين جهاديين أجانب كضباط في الجيش المزمع تشكيله، ما يثير مخاوف من تأثيرات هذه الخطوة على الاستقرار الداخلي.

فراغ دستوري وحوار وطني

أعلن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني أن السلطات الجديدة بصدد التحضير لمؤتمر حوار وطني يهدف إلى صياغة خارطة طريق سياسية لسوريا، وسط فراغ دستوري بعد عقود من حكم حزب البعث وعائلة الأسد. 

وأكد المحامي عبدالحي سيد، أهمية دور النقابات والمجتمع المدني في هذا المؤتمر، من أجل ضمان توازن القوى ومنع عودة الحكم الاستبدادي.

ومع تصاعد المخاوف من إقامة نظام ديني وإقصاء النساء من الحياة السياسية، طالبت "الحركة السياسية النسوية السورية" خلال مؤتمر عقد في 8 يناير، بضمان حقوق النساء في الدولة الجديدة. 

وأكدت المحامية جومانا سيف أن النساء سيؤدين دورًا كبيرًا في صياغة مستقبل سوريا، مشددة على أهمية تمثيلهن في مؤتمر الحوار الوطني.

آمال وتحديات

يسعى الناشطون إلى بناء دولة قائمة على المواطنة والحقوق المتساوية، مع التركيز على ضمان عدم تكرار تجارب الماضي القاسية، ومع ذلك، يبقى التحدي الأكبر في ضمان تحقيق هذه الطموحات وسط تعقيدات المرحلة الانتقالية.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية