مصر تعلن عن إدخال 50 شاحنة وقود إلى غزة مع بدء سريان الهدنة
مصر تعلن عن إدخال 50 شاحنة وقود إلى غزة مع بدء سريان الهدنة
أعلن وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، اليوم السبت، أن 50 شاحنة وقود ستدخل إلى قطاع غزة يوم الأحد، مع بدء تنفيذ وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس.
وأوضح الوزير أن الاتفاق الذي توسطت فيه مصر بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة، ينص على إدخال 600 شاحنة يومياً إلى القطاع، من بينها 50 شاحنة مخصصة لنقل الوقود.
أكد عبد العاطي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره النيجيري في القاهرة، أن الشاحنات ستُخصص لتلبية الاحتياجات الإنسانية المتفاقمة، مشيراً إلى أن 300 شاحنة ستتوجه إلى شمال القطاع، حيث وصف الأوضاع هناك بأنها "أكثر سوءاً وكارثية" مقارنة ببقية المناطق.
ويأتي هذا الإعلان في ظل جهود مصرية لتخفيف الأزمة الإنسانية التي يعيشها سكان غزة بسبب الحرب.
معبر رفح وتكدس المساعدات
اصطفت مئات الشاحنات على الجانب المصري من معبر رفح الحدودي، الذي كان يُعد نقطة عبور رئيسية للمساعدات الإنسانية إلى غزة قبل أن يُغلق منذ مايو الماضي بعد سيطرة القوات الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني منه.
ويُتوقع أن يكون فتح المعبر جزئياً مع بدء الهدنة خطوة مهمة لإيصال الإمدادات إلى القطاع المحاصر.
الهدنة بعد حرب مدمرة
يدخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس حيز التنفيذ الأحد عند الساعة 08:30 بالتوقيت المحلي (06:30 ت.غ)، بعد 15 شهراً من حرب مدمرة أودت بحياة عشرات الآلاف من سكان القطاع.
وتأتي هذه الهدنة بعد معاناة طويلة، حيث اندلعت الحرب في 7 أكتوبر 2023 إثر هجوم مفاجئ شنته حركة حماس داخل إسرائيل، أسفر عن مقتل 1,210 أشخاص، معظمهم مدنيون، وخطف 251 شخصاً، وفق البيانات الإسرائيلية.
دمار غير مسبوق
وصفت الأمم المتحدة الدمار في غزة بأنه "لم يسبق له مثيل في التاريخ الحديث"، مع تحويل مناطق واسعة إلى أنقاض نتيجة القصف الإسرائيلي المكثف.
وأفادت وزارة الصحة في غزة، التي تديرها حماس، بمقتل أكثر من 46,899 فلسطينياً، معظمهم من النساء والأطفال، خلال الحملة العسكرية الإسرائيلية.
وتعتبر الأمم المتحدة هذه الأرقام موثوقة، مما يعكس حجم الكارثة الإنسانية.
جهود إنسانية في ظل الأزمة
تسعى الأطراف الدولية، بقيادة مصر وقطر، إلى تهيئة الظروف لإدخال المساعدات الإنسانية بشكل مستدام إلى القطاع، وسط دعوات دولية لتحسين الوضع الإنساني وإعادة الإعمار.
ومع دخول الهدنة حيز التنفيذ، تتجه الأنظار إلى إمكانية تحقيق استقرار نسبي في المنطقة وإنهاء معاناة المدنيين الذين يدفعون ثمناً باهظاً للصراع.