«يونيسف»: أولوية لإعادة الحياة إلى غزة ومعالجة الأزمات الإنسانية
«يونيسف»: أولوية لإعادة الحياة إلى غزة ومعالجة الأزمات الإنسانية
أعربت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) عن ترحيبها باتفاق وقف إطلاق النار في غزة، آملة أن يُسهم في إنهاء الحرب وتخفيف معاناة سكان القطاع.
وأوضح المتحدث باسم المنظمة كاظم أبو خلف، وفقا لقناة "الحرة" الإخبارية، اليوم السبت، أن العديد من المنظمات الأممية تنتظر بدء تنفيذ وقف إطلاق النار، للسماح بإدخال المساعدات الإغاثية إلى قطاع غزة، ومع ذلك، تواجه هذه الجهود تحديات كبيرة بسبب: تدمير شبكة الطرق، وتدمير المستودعات الخاصة بالمساعدات.
وحذر أبو خلف، من محاولات تفكيك وكالة الأونروا، التي وصفها بأنها العمود الفقري لجميع الاستجابات الإنسانية في القطاع.
أولويات المرحلة القادمة
أكد المتحدث باسم يونيسف أن المنظمة ستعمل خلال الفترة القادمة على: تعويض الانخفاض في معدلات التطعيم، خاصة بين الأطفال، والتعامل السريع مع حالات سوء التغذية وزيادة عدد الحضانات داخل المراكز الصحية والمستشفيات، وإعادة تأهيل محطات تحلية المياه التي دُمرت كليًا خلال الحرب.
وأشار إلى أن أزمة المياه تُعد واحدة من أكبر التحديات في غزة، مما يجعل الحاجة إلى إعادة تشغيل محطات التحلية أولوية ملحة.
تعزيز الأمن
شدد أبو خلف على أن استمرار حالة انعدام الأمن في غزة يُعيق عمل المنظمات الإنسانية، ويزيد من صعوبة أداء واجباتها في إغاثة السكان الفلسطينيين.
وأكد المتحدث التزام المنظمة الأممية بالعمل على تخفيف الأزمات الإنسانية في غزة وإعادة بناء الخدمات الأساسية، داعية إلى تعاون دولي لتعزيز استقرار القطاع وضمان استمرارية تقديم الدعم الإنساني للسكان المتضررين.
يذكر أنه تم التوصل الأربعاء الماضي إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في غزة يدخل غدا الأحد حيز التنفيذ وينص أيضا على تبادل رهائن محتجزين في غزة ومعتقلين فلسطينيين.
وتسببت الحرب في استشهاد أكثر من 46 ألف مواطن فلسطيني فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 110 آلاف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة، ونزح نحو مليوني شخص هربا من الحرب في ظل أزمة إنسانية حادة.