تحذير أممي من هجوم وشيك لـ«الدعم السريع» على مدينة الفاشر بدارفور
تحذير أممي من هجوم وشيك لـ«الدعم السريع» على مدينة الفاشر بدارفور
حذّرت الأمم المتحدة، الأربعاء، من مخاطر كبيرة تهدد سلامة المدنيين في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، وسط تقارير تشير إلى استعداد قوات الدعم السريع لتنفيذ هجوم وشيك على المدينة.
وأوضح المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، سيف ماغانغو، في بيان أن الأمم المتحدة "قلقة للغاية" حيال الوضع.
وأشار إلى إنذار أصدرته قوات الدعم السريع هذا الأسبوع، مطالبة قوات الجيش والقوات الحليفة له بمغادرة المدينة أمس الأربعاء.
في بيانها، أكدت قوات الدعم السريع استعدادها لتنفيذ "هجوم وشيك"، بينما رد الجيش السوداني بإعلانه عن "استعداده لمقاومة الهجوم".
ودعا ماغانغو الطرفين إلى ضبط النفس واتخاذ خطوات عاجلة لحماية المدنيين في المدينة، تماشيًا مع التزاماتهما بموجب القانون الدولي.
حرب دامية
يشهد السودان حربًا دامية منذ أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان ونائبه السابق، قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، المعروف بـ"حميدتي".
وأودت هذه الحرب بحياة عشرات الآلاف وأجبرت أكثر من 12 مليون شخص على النزوح، مما خلق واحدة من أسوأ أزمات النزوح في العالم وفقًا للأمم المتحدة.
وتخضع مدينة الفاشر، التي يقطنها نحو مليوني شخص، لحصار قوات الدعم السريع منذ مايو الماضي، وتشهد معارك عنيفة مع محاولة الجيش الحفاظ على وجوده الأخير في إقليم دارفور الشاسع.
معاناة المدنيين وتداعيات الحصار
أكد ماغانغو أن سكان الفاشر يعانون بشكل كبير منذ أشهر نتيجة العنف والانتهاكات المتكررة، وقال: "يعاني السكان جراء الحصار الطويل وعنف عبثي خلّف وراءه أزمات إنسانية مأساوية".
ويعاني إقليم دارفور، الذي شهد نزاعات دامية منذ عام 2003، من تفاقم الأزمة بسبب الحرب الحالية. ومع استمرار التوترات بين الجيش وقوات الدعم السريع، تزداد المخاوف من تصعيد واسع قد يؤدي إلى تفاقم الكارثة الإنسانية التي تعيشها المنطقة.
وتؤكد الأمم المتحدة أهمية وقف التصعيد في الفاشر وجميع أنحاء السودان، والعمل على ضمان حماية المدنيين الذين يتحملون العبء الأكبر من هذا الصراع المستمر.