«ظروف قاسية».. خالدة جرار تحكي تفاصيل معاناتها داخل سجون إسرائيل

«ظروف قاسية».. خالدة جرار تحكي تفاصيل معاناتها داخل سجون إسرائيل
الفلسطينية خالدة جرار

بدت القيادية الفلسطينية خالدة جرار، عند نزولها من حافلة الأسرى المفرج عنهم، فجر الاثنين الماضي، شاحبة ومرهقة، وقد غطّى الشيب شعرها. 

خالدة جرار، من بين المفرج عنهم ضمن اتفاق الهدنة بين حركة حماس وإسرائيل، بدت متأثرة بعد فترة اعتقال امتدت لستة أشهر في العزل الانفرادي، وفق وكالة "فرانس برس".

قالت جرار في تصريحات لـ"فرانس برس"، إن العزل كان قاسياً للغاية، مشيرة إلى أن ظروف الأسرى والأسيرات الفلسطينيين "صعبة جداً" ولم يسبق لها أن كانت بهذه القسوة. 

وأوضحت أن الأسرى يعانون من اعتداءات متكررة، شملت الرشّ بالغاز، وسوء نوعية الطعام، وظروف العزل المطوّل.

الاعتقال الإداري، الذي وصفته جرار بـ"السياسة العقابية الظالمة"، يُبقي المعتقلين دون تهمة محددة ويُصنّف ملفاتهم سرية، مما يسمح بتمديد احتجازهم لفترات طويلة.

دور جرار وسنوات النضال

خالدة جرار، البالغة من العمر 61 عاماً، تشغل عضوية المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وترأس "مؤسسة الضمير" الحقوقية، وتعرضت للاعتقال الإداري عدة مرات، كان آخرها في ديسمبر 2023. 

وأكدت جرار أن قضية الأسرى والأسيرات الفلسطينيين هي قضية وطنية بامتياز، مطالبة بدعم وطني ودولي لضمان حريتهم.

معاناة أخرى

إلى جانب جرار، عبّرت عبلة سعدات، زوجة الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات، عن معاناتها خلال فترة اعتقالها. 

ووصفت سعدات السجون بأنها تحوّلت إلى "مقابر تضيق على الأسرى"، بعدما كانت تُعتبر سابقاً "مدارس للنضال".

وأكدت سعدات، التي اعتُقلت إدارياً ثلاث مرات، أن اعتقالها الأخير كان الأصعب، مشيرة إلى أنه جاء فقط بسبب كونها زوجة أحمد سعدات، المعتقل منذ عام 2002.

ردود فعل إسرائيلية

في رد على الاتهامات، نفت مصلحة السجون الإسرائيلية مزاعم سوء المعاملة، مؤكدة عدم وجود أدلة على وقوع هذه الانتهاكات، مشيرة إلى أنه يحق للمعتقلين تقديم شكاوى للنظر فيها.

يأتي الإفراج عن جرار وسعدات ضمن اتفاق تبادل بين حماس وإسرائيل بعد حرب استمرت 15 شهراً. 

وشمل الاتفاق الإفراج عن رهائن إسرائيليين مقابل معتقلين فلسطينيين، مما ألقى الضوء مجدداً على معاناة الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

أكدت جرار وسعدات أهمية استمرار النضال من أجل حقوق الأسرى، مشددتين على أن الحرية هي أغلى ما يملك الإنسان، وأن السجون الإسرائيلية أصبحت رمزاً لمعاناة الفلسطينيين المستمرة.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية