رئيسة المفوضية الأوروبية: «لن ننسى أبداً ضحايا المحرقة»
في اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا الهولوكوست
أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لايين، أن أوروبا لن تنسى أبدًا اليهود الذين قُتلوا بدم بارد وجميع ضحايا المحرقة النازية، وذلك عشية الذكرى الثمانين لتحرير معسكر أوشفيتز-بيركيناو، الذي يُعتبر رمزًا للإبادة النازية، حيث تحتفي الأمم المتحدة، اليوم الاثنين، باليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا الهولوكوست.
وأوضحت فون دير لايين عبر منصة "إكس"، أن رحيل آخر الناجين من المحرقة يُحمّل أوروبا مسؤولية أكبر في استذكار هذه الجرائم وتكريم الضحايا، وفقا لوكالة "فرانس برس".
وقالت: "من واجبنا كأوروبيين أن نستذكر هذه الجرائم التي لا مسمى لها وأن نكرّم ذكرى الضحايا".
تكريم ضحايا المحرقة
وأضاءت المفوضية الأوروبية مبناها في بروكسل، مساء الأحد، في خطوة رمزية لتكريم ضحايا المحرقة، واعتبرت فون دير لايين أن إحياء هذه الذكرى يمثل ضرورة لمواجهة التحديات الحالية، خاصة في ظل تصاعد معاداة السامية في أوروبا.
وقالت في رسالة أخرى: "إن معاداة السامية تبرز مجددًا في أوروبا، وإن ضرورة مكافحة هذه الآفة أصبحت أقوى من أي وقت مضى".
وأضافت أن تاريخ اليهود مرتبط ارتباطًا وثيقًا بتاريخ أوروبا، مؤكدة التزام الاتحاد الأوروبي بحماية الحياة اليهودية والاحتفاء بها".
رمزية أوشفيتز-بيركيناو
استعاد معسكر أوشفيتز-بيركيناو، الواقع في بولندا، مكانته كرمز للإبادة الجماعية التي ارتكبتها ألمانيا النازية خلال الحرب العالمية الثانية.
وشهد هذا المعسكر مقتل أكثر من مليون شخص، معظمهم من اليهود الأوروبيين، بين عامي 1940 و1945، بالإضافة إلى أكثر من مئة ألف من غير اليهود.
وأعلنت السلطات أن احتفالًا رسميًا سيُقام اليوم الاثنين بمناسبة الذكرى الثمانين لتحرير المعسكر، ويُتوقع حضور 50 من الناجين، بالإضافة إلى ممثلين عن 54 وفدًا دوليًا، في تأكيد على أهمية استذكار هذه المأساة الإنسانية وتوعية الأجيال القادمة.