«أطباء بلا حدود»: نصف سكان السودان يواجهون أزمة غذائية حادة
«أطباء بلا حدود»: نصف سكان السودان يواجهون أزمة غذائية حادة
أكدت منظمة أطباء بلا حدود أن نصف سكان السودان، أي ما يعادل 24.6 مليون شخص، يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، من بينهم، يواجه حوالي 8.5 مليون شخص حالة طوارئ غذائية أو حالات شبيهة بالمجاعة، وفقاً لأحدث تقرير لتصنيف مرحلة الأمن الغذائي المتكامل.
ودعت المنظمة الدولية في بيان لها، اليوم الاثنين، المانحين الدوليين والأمم المتحدة والأطراف المتحاربة في السودان إلى التحرك الفوري لمنع المزيد من الوفيات بسبب سوء التغذية.
وأشارت "أطباء بلا حدود" إلى أن الوضع الكارثي في السودان من المتوقع أن يتفاقم بشكل كبير خلال هذا العام.
عجز في المساعدات الإنسانية
أعرب مدير عمليات منظمة أطباء بلا حدود ستيفان دويون، عن قلقه من أن التعبئة الإنسانية والدبلوماسية اللازمة لتوصيل المساعدات كانت أقل بكثير من الاحتياجات الفعلية.
وأوضح أن تقديم حصص غذائية شهرية للمحتاجين في أسوأ الظروف يتطلب حوالي 2500 شاحنة مساعدات شهرياً، بينما عبرت نحو 500 شاحنة فقط إلى دارفور في الأشهر الستة الماضية.
مجاعة تتفشى في المخيمات
أعلنت حالة المجاعة رسميًا في مخيم زمزم الشاسع، الذي تأسس عام 2004 ويضم بين 500 ألف ومليون شخص، وفقًا لنظام تصنيف تدعمه منظمات الأمم المتحدة.
ولم تقتصر المجاعة على هذا المخيم، بل امتدت إلى مناطق أخرى، من بينها بعض أجزاء جبال النوبة جنوب السودان.
ورغم هذه الحقائق الصادمة، تواصل الحكومة الموالية للجيش إنكار حدوث مجاعة، في حين يعاني ملايين السودانيين من نقص التغذية.
وتعكس هذه الأزمة تفاقم النزاع المستمر في السودان بين الجيش، بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع، بقيادة محمد حمدان دقلو، والذي أودى بحياة عشرات الآلاف، وأدى إلى نزوح أكثر من 12 مليون شخص، مما تسبب في "أكبر أزمة إنسانية على الإطلاق"، وفقًا لمنظمة الإغاثة الدولية (IRC).