الصين ترفض الترحيل القسري لسكان غزة بأي شكل
الصين ترفض الترحيل القسري لسكان غزة بأي شكل
أكدت الصين، اليوم الأربعاء، معارضتها الترحيل القسري للفلسطينيين من قطاع غزة، وذلك بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي أعلن فيها عزمه على "السيطرة" على القطاع.
ونقلت "فرانس برس" عن الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية، لين جيان، خلال مؤتمر صحفي دوري إلى أن الصين لطالما أكدت أن "الحكم الفلسطيني على الفلسطينيين هو المبدأ الأساسي لحكم غزة بعد الحرب"، مؤكدًا أن الصين تعارض أي شكل من أشكال الترحيل القسري لسكان القطاع.
موقف الرئيس الفلسطيني
من جانبه، رفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس والقيادة الفلسطينية بشدة الدعوات التي تدعو إلى الاستيلاء على قطاع غزة وتهجير سكانه.
وأوضح عباس في بيان تلاه المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة عبر تلفزيون فلسطين الرسمي أن "الشعب الفلسطيني لن يتنازل عن أرضه وحقوقه ومقدساته".
وأكد أن قطاع غزة هو جزء أصيل من أرض دولة فلسطين، إلى جانب الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلة منذ عام 1967.
السفير الفلسطيني بالأمم المتحدة
أكد السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، يوم الثلاثاء ضرورة احترام رغبة الفلسطينيين بالبقاء في قطاع غزة، وذلك ردًا على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي اقترح فيها إعادة توطين سكان القطاع في مكان آخر.
وقال منصور: "وطننا هو وطننا، وإذا دمر جزء منه وهو قطاع غزة، فإن الشعب الفلسطيني اختار العودة إليه"، وأضاف أن "قطاع غزة جزء من فلسطين"، مؤكدًا رفضه القاطع لمحاولات تهجير الفلسطينيين.
وفقًا للأمم المتحدة، نزح أكثر من 1.9 مليون شخص من سكان غزة بسبب الهجوم الإسرائيلي، مما ألحق دمارًا كبيرًا بالبنية التحتية المدنية، ومع بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في 19 يناير 2024، والذي شمل تبادل إطلاق سراح الرهائن بين حماس وإسرائيل، عاد العديد من الفلسطينيين إلى مناطقهم، حيث عاد 400 ألف شخص إلى الجزء الشمالي من قطاع غزة في غضون ساعات قليلة بعد وقف إطلاق النار.
وأعاد السفير الفلسطيني في الأمم المتحدة التأكيد على أن الشعب الفلسطيني هو الذي يحدد مصيره، مشيرًا إلى أن الشعب يجب أن يُحترم في اختياراته ورغباته المتعلقة بالعودة إلى وطنه وأرضه.