رفض دولي واسع لـ«خطة ترامب» بشأن قطاع غزة

رفض دولي واسع لـ«خطة ترامب» بشأن قطاع غزة
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

أثار إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن مقترحه لحل النزاع في غزة موجة واسعة من الرفض الدولي، حيث عارضت دول ومنظمات عدة اقتراحه، الذي تضمن سيطرة الولايات المتحدة على القطاع وتحويله إلى "ريفييرا الشرق الأوسط" بعد إفراغه من سكانه الفلسطينيين.

ووفقا لوكالة "فرانس برس"، أكد ترامب مرة أخرى أن الفلسطينيين في قطاع غزة، الذين يعانون منذ 15 شهراً من الحرب، يمكنهم الانتقال إلى الأردن أو مصر، لكن كلا البلدين رفضا الفكرة بشدة، معتبرين أن التهجير القسري للسكان غير مقبول.

طرح ترامب خطته دون تقديم أي تفاصيل حول آلية نقل أكثر من مليوني فلسطيني أو كيفية فرض السيطرة على القطاع، ووصف غزة بأنها "ورشة هدم"، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة ستتولى إدارتها بعد تفريغها من سكانها.

الأمم المتحدة

أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش موقف المنظمة الرافض للمخطط الأمريكي، مشدداً على ضرورة الالتزام بالقانون الدولي.

وأكد المتحدث باسمه ستيفان دوغاريك أن أي شكل من أشكال التهجير القسري يمثل انتهاكاً صارخاً للقوانين والأعراف الدولية.

الجامعة العربية

أعلنت الجامعة العربية أن المقترح الأمريكي يروج لسيناريو التهجير القسري المرفوض عربياً ودولياً، مؤكدة أنه يمثل خرقاً واضحاً للقانون الدولي.

وشددت على أن هذا الطرح يعمّق حالة عدم الاستقرار في المنطقة، ولا يخدم الجهود الرامية لتحقيق حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لضمان السلام والأمن بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

حماس والسلطة الفلسطينية

أدانت حركة حماس تصريحات ترامب "بأشد العبارات"، ووصفتها بأنها محاولة "لاحتلال قطاع غزة وتهجير الشعب الفلسطيني منه".

ورفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس الخطة بشدة، مؤكداً أن أي محاولة للاستيلاء على قطاع غزة أو تهجير الفلسطينيين تعد خرقاً صارخاً للحقوق الوطنية الفلسطينية.

مصر

أعلن وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي موقف بلاده الحاسم ضد إخراج الفلسطينيين من قطاع غزة، وشدد على أهمية تسريع عمليات إزالة الركام وإيصال المساعدات الإنسانية للفلسطينيين، مع التأكيد على بقائهم في وطنهم ورفض أي محاولات لتهجيرهم.

الأردن 

أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ضرورة وقف إجراءات الاستيطان ورفض أي محاولات لضم الأراضي أو تهجير الفلسطينيين سواء في غزة أو الضفة الغربية.

الإمارات

أصدرت وزارة الخارجية الإماراتية بياناً أكدت فيه رفض أبوظبي القاطع لأي مساس بالحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، معتبرة أن أي محاولة لتهجيره تمثل انتهاكاً خطيراً، كما دعت إلى وقف الأنشطة الاستيطانية التي تهدد الاستقرار الإقليمي وتقوض فرص تحقيق السلام.

السعودية

أكدت المملكة العربية السعودية رفضها القاطع لترحيل الفلسطينيين، مجددة التزامها بدعم إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، وأعلنت أنها لن تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل إلا بعد تحقيق هذا الهدف.

فرنسا

اعتبرت فرنسا أن خطة ترامب تهدد استقرار المنطقة وتقوض جهود تحقيق السلام، وأكدت المتحدثة باسم الحكومة الفرنسية صوفي بريما أن بلادها ترفض تماماً أي محاولة لتهجير سكان قطاع غزة.

بريطانيا

وشدد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر على ضرورة تمكين الفلسطينيين من العودة إلى ديارهم، معتبراً أن إعادة إعمار غزة يجب أن تتم ضمن إطار حل الدولتين.

ألمانيا

أكدت ألمانيا أن قطاع غزة "ملك للفلسطينيين"، رافضة أي مخطط لنقلهم إلى خارج أراضيهم.

إيطاليا

أعلن وزير الخارجية الإيطالي أنتونيو تاياني دعم بلاده لحل الدولتين، مؤكداً أن إيطاليا غير مستعدة لإرسال قوات عسكرية للمشاركة في إعادة توحيد غزة والضفة الغربية.

إسبانيا

أكد وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس أن غزة أرض فلسطينية، ويجب أن تبقى كذلك، واعتبر أن القطاع جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية المستقبلية، التي تدعمها إسبانيا، ويجب أن تعيش بسلام مع إسرائيل. 

الصين

أكدت الصين أن الفلسطينيين يجب أن يكونوا أصحاب القرار في حكم قطاع غزة بعد الحرب، مشددة على رفضها للتهجير القسري باعتباره انتهاكاً للقانون الدولي وحقوق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم.

تركيا

رفض وزير الخارجية التركي هاكان فيدان مقترح ترامب بشكل قاطع، مؤكداً أن "طرد الفلسطينيين من غزة أمر غير مقبول"، وأن دول المنطقة لن تقبل به تحت أي ظرف.

روسيا

أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن أي حل للأزمة في غزة يجب أن يستند إلى خيار الدولتين، معتبراً أن هذا هو المسار الوحيد لتحقيق الاستقرار في المنطقة.

البرازيل

رفض الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا طرح ترامب، مؤكداً أن غزة أرض فلسطينية، ويجب أن تبقى تحت سيطرة الفلسطينيين. 

إندونيسيا

أعلنت وزارة الخارجية الإندونيسية رفضها التام لأي محاولة لتهجير الفلسطينيين أو تغيير التركيبة السكانية في غزة، داعية المجتمع الدولي إلى احترام القانون الدولي وضمان حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم. 

إجماع عالمي ضد المقترح 

أجمعت الدول والمنظمات الدولية على رفض خطة ترامب بشأن غزة، مؤكدة أن أي محاولة لإفراغ القطاع من سكانه تمثل انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية، وتهدد الاستقرار في المنطقة.

ومع تصاعد الضغط الدولي، يبقى التساؤل مفتوحاً حول كيفية تعامل الإدارة الأمريكية مع هذا الرفض الواسع، وما إذا كانت ستعيد النظر في خطتها المثيرة للجدل.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية