البنتاغون يعلن احتجاز 10 مهاجرين في غوانتانامو بتهمة «التهديد الكبير»
البنتاغون يعلن احتجاز 10 مهاجرين في غوانتانامو بتهمة «التهديد الكبير»
أعلن البنتاغون أن 10 مهاجرين وصفوا بأنهم "يشكلون تهديدًا كبيرًا" وصلوا إلى معتقل غوانتانامو في كوبا، حيث تم احتجازهم داخل المنشآت الأمريكية في القاعدة العسكرية، وفقا لوكالة "فرانس برس".
وأكد البيت الأبيض، الأربعاء، أن المعتقلين ينتمون إلى عصابة إجرامية نافذة تعمل عبر الحدود، مما يعكس تصعيدًا جديدًا في سياسات مكافحة الهجرة غير النظامية التي تتبناها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأمر ترامب، في الأسبوع الماضي، وزارتي الدفاع والأمن الداخلي بوضع خطة لإنشاء مركز احتجاز يستوعب ما يصل إلى 30 ألف شخص، في إطار حملة واسعة تستهدف المهاجرين غير النظاميين.
تصريحات رسمية حول الاحتجاز
أوضح بيان صادر عن البنتاغون أن المهاجرين العشرة "يتم إيواؤهم حاليًا في مرافق احتجاز شاغرة"، واصفًا إياهم بأنهم "أجانب غير نظاميين".
وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية أن "سلطات الهجرة والجمارك الأمريكية تتخذ هذا الإجراء لضمان الاحتجاز الآمن لهؤلاء الأفراد، بانتظار ترحيلهم إلى بلدهم الأصلي أو أي وجهة أخرى مناسبة".
وأعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، أن الطائرة التي أقلّت المهاجرين وصلت يوم الثلاثاء، مؤكدة أنهم ينتمون إلى عصابة "ترين دي أراغوا"، وهي منظمة إجرامية تعمل عبر الحدود وتُعرف بأنشطتها العنيفة.
مكافحة الهجرة غير النظامية
أطلقت إدارة ترامب حملة كبيرة تستهدف الهجرة غير النظامية، تضمنت مداهمات واعتقالات وترحيل مهاجرين على متن طائرات عسكرية.
وصعّد ترامب موقفه تجاه الهجرة على الساحة الدولية، مهددًا كولومبيا بفرض عقوبات ورسوم جمركية بعد أن أصدر رئيسها أمرًا بإعادة طائرتين عسكريتين أمريكيتين كانتا تقلان مهاجرين مرحّلين.
وسط هذه التطورات، يواجه معتقل غوانتانامو موجة جديدة من الجدل، حيث أعادته الإدارة الأمريكية إلى دائرة الضوء كجزء من استراتيجيتها الصارمة في التعامل مع ملف الهجرة.
معتقل غوانتانامو
افتتح معتقل غوانتانامو في عام 2002 ضمن "الحرب على الإرهاب" التي أطلقها الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش بعد هجمات 11 سبتمبر 2001.
واجه المعتقل انتقادات واسعة من المنظمات الحقوقية، التي اعتبرته رمزًا للانتهاكات بسبب ظروف الاحتجاز القاسية واستخدام أساليب تعذيب ضد المحتجزين.