الغارديان: اقتراح السيطرة على غزة يتماشى مع توجهات الاستيطان الإسرائيلي
الغارديان: اقتراح السيطرة على غزة يتماشى مع توجهات الاستيطان الإسرائيلي
وسّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعمه لحركة الاستيطان الإسرائيلية، مقترحًا خطة تهدف إلى السيطرة على قطاع غزة وتطويره، في خطوة قد ترقى إلى التطهير العرقي لسكانه البالغ عددهم نحو مليوني نسمة، وفقًا لتحليل نشرته صحيفة الغارديان.
وأشارت الصحيفة، اليوم الخميس، إلى أن فكرة السيطرة على غزة تتماشى مع توجهات حركة الاستيطان الإسرائيلي، التي استخدمت البناء على الأراضي الفلسطينية كأداة لفرض السيطرة وتهجير السكان لعقود.
وأوضحت أن إدارة ترامب الأولى شهدت دعمًا واسعًا لهذه السياسات، خاصة من قبل شخصيات بارزة في عالم العقارات، مثل صهره ومستشاره جاريد كوشنر.
تصريحات مثيرة للجدل
ذكرت الصحيفة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، صرح مؤخرًا بأن الولايات المتحدة ستتولى مسؤولية غزة، بينما ستقوم إسرائيل بـ"إنجاز المهمة" هناك.
ونقلت عنه قوله، الشهر الماضي، إنه "سيتم تطهير المكان بالكامل"، في إشارة إلى خطط إعادة تشكيل القطاع بعد العمليات العسكرية الجارية.
تعزيز الاقتصاد الإسرائيلي
سلط التحليل الضوء على كيفية استغلال إسرائيل للاحتلال لتعزيز اقتصادها عبر العمالة الفلسطينية الرخيصة، إضافة إلى سيطرتها على القدس والمناطق السياحية.
وأشار إلى أن المستوطنات لعبت دورًا رئيسيًا في ترسيخ الوجود الإسرائيلي على الأراضي المحتلة، في ظل دعم سياسي واقتصادي متواصل من حلفاء ترامب.
وأشار التحليل إلى أن العديد من المقربين من ترامب يدعمون حركة الاستيطان، مستشهدًا بزيارة وزير الخارجية الأمريكي السابق مايك بومبيو إلى مستوطنة في الضفة الغربية، حيث أُطلق اسمه على نوع من النبيذ تكريمًا له.
تركيز أكبر على العقارات
توقع التحليل أن تكون ولاية ترامب الثانية أكثر تركيزًا على العقارات، حيث يُتوقع أن يتولى المستثمر ستيفن ويتكوف منصب مبعوثه للشرق الأوسط، بينما قد يتم تعيين مايك هاكابي سفيرًا لدى إسرائيل.
وأشار التقرير إلى تصريحات كوشنر، الذي وصف غزة بأنها "عقارات قيمة للغاية"، لافتًا إلى أن شركته تحصل على تمويل من دول الخليج، بما في ذلك السعودية، التي تُعتبر شريكًا محتملاً في مشاريع إعادة إعمار القطاع.
وخلص تحليل الغارديان إلى أن إسرائيل لطالما روّجت لخطط اقتصادية لغزة، مثل مشروع بناء جزيرة اصطناعية، لكنها في الوقت نفسه فرضت حصارًا خانقًا على القطاع.
وأكد التقرير أن خطة ترامب قد تشكل نقطة تحول في التعامل مع غزة، وسط دعم إسرائيلي متزايد لمشاريع الاستيطان، في وقت تواجه فيه إسرائيل اتهامات دولية بالفصل العنصري والإبادة الجماعية.