إيران: «التهجير القسري» للفلسطينيين تهديد خطير للأمن في الشرق الأوسط

إيران: «التهجير القسري» للفلسطينيين تهديد خطير للأمن في الشرق الأوسط
وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي

أوضح وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بخصوص السيطرة على قطاع غزة و"التهجير القسري" للفلسطينيين يشكل تهديدًا خطيرًا للأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن هذا المقترح يفتح المجال لتداعيات بالغة السوء على الوضع الأمني في المنطقة.

وأكد عراقجي، اليوم الأحد، أن "مخطط التهجير القسري للفلسطينيين في قطاع غزة يعد مؤامرة استعمارية تهدف إلى محو فلسطين من الوجود"، مشيرًا إلى أن هذه الخطة تتعارض بشكل كامل مع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفق وكالة “فرانس برس”. 

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في تصريحات يوم الثلاثاء الماضي في العاصمة واشنطن، حيث كان يرافقه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، إن "الولايات المتحدة ستتولى الإشراف على قطاع غزة".

وأضاف ترامب أن سكان قطاع غزة الذين تعرضوا للتدمير الكامل جراء الحرب التي نشبت قبل 15 شهرًا يمكن أن يتم نقلهم إلى كل من الأردن أو مصر، بالرغم من أن كلا من هذين البلدين قد أبديا معارضتهما الشديدة لهذا المقترح، وأثارت هذه التصريحات ردود فعل غاضبة في المنطقة، حيث اعتبرت الدول المعنية أن هذه الخطة تمثل تهديدًا للاستقرار الإقليمي.

إيران تدين خطة التهجير القسري

وأوضح عراقجي أن إيران ترى أن تنفيذ مثل هذا المخطط سيؤدي إلى نتائج كارثية في المنطقة ويزيد من تعقيد الوضع في الشرق الأوسط، وأضاف عراقجي، في اتصال هاتفي مع نظيره المصري بدر عبد العاطي، أن هذه الخطة "تهدد بشكل كبير استقرار المنطقة وأمنها".

في سياق متصل، عبرت كل من مصر والأردن، وهما من الحلفاء الرئيسيين للولايات المتحدة في المنطقة، عن رفضهما التام لمقترح الرئيس ترامب، وأكدت الحكومتان في تصريحات رسمية أن أي محاولة لتنفيذ هذا المخطط لن تكون مقبولة من قبل البلدين.

ودعا البلدان إلى ضرورة العودة إلى خيار حل الدولتين كسبيل لتحقيق سلام عادل وشامل في المنطقة، وهذا الموقف يعكس الإصرار العربي على عدم التنازل عن الحقوق الفلسطينية.

إيران تواصل دعم القضية الفلسطينية 

فيما يتعلق بالتحركات الإيرانية، أجرى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي اتصالات مع نظيريه التونسي والتركي بخصوص تطورات الأوضاع في قطاع غزة. 

ووفقًا لما ذكرته وزارة الخارجية الإيرانية، فإن هذه التحركات تأتي في إطار الدعم الإيراني المستمر للقضية الفلسطينية، حيث تُعد إيران من أكبر داعمي القضية الفلسطينية، حيث تعتبر القضية الفلسطينية أحد محاور السياسة الخارجية الإيرانية منذ تأسيس الجمهورية الإسلامية في عام 1979.

وفي خطوة رمزية، استقبل المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي في طهران يوم السبت قادة من حركة حماس الفلسطينية، في أول لقاء من نوعه منذ أن دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس والدولة العبرية حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي.

ويعد هذا اللقاء تأكيدًا على موقف إيران الثابت في دعم المقاومة الفلسطينية ومواصلة تعزيز العلاقات مع مختلف الفصائل الفلسطينية في مواجهة ما وصفته طهران بالمخططات الغربية الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية