«وول ستريت جورنال»: ترامب يسعى لتوسيع الأراضي الأمريكية رغم الانتقادات
«وول ستريت جورنال»: ترامب يسعى لتوسيع الأراضي الأمريكية رغم الانتقادات
أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال"، الخميس، نقلًا عن مصادر مطلعة، بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا يزال عازمًا على توسيع الأراضي الأمريكية، معتبرًا ذلك جزءًا من إرثه السياسي والتاريخي.
ووفقًا لخمس شخصيات تحدثت معه، فإن الانتقادات الحادة التي وُجهت له بسبب سياساته التوسعية تجاه بنما وكندا وغرينلاند لم تردعه، بل زادت إصراره على تحقيق هذه الأهداف.
وأكد مسؤولون في إدارة ترامب أن الرئيس السابق لم يتخلَّ عن فكرة شراء جزيرة غرينلاند الدنماركية، رغم رفض كوبنهاغن القاطع للعرض الذي طرحه خلال ولايته.
وأشاروا إلى أن واشنطن منفتحة على التعاون مع الدنمارك لتعزيز الوجود العسكري الأمريكي في الجزيرة ومنح عقود تعدين مربحة للشركات الأمريكية، لكنهم شددوا على أن ترامب لا يستبعد حتى "الخيارات العسكرية" لتحقيق هذا الهدف.
وجدد ترامب حديثه السابق حول إمكانية ضم كندا للولايات المتحدة وجعلها "الولاية رقم 51"، رغم الاستهجان الواسع الذي قوبل به هذا الطرح.
قناة بنما ونفوذ الصين
في ما يتعلق ببنما، كشف مصدر مطلع على استراتيجيات الإدارة السابقة أن حكومة بنما كانت تحاول "تهدئة ترامب بأي ثمن"، مع الحفاظ على سيادتها على قناة بنما الاستراتيجية.
ورغم أن البيت الأبيض كان راضيًا عن التنازلات المقدمة من بنما، فإن ترامب استمر في التعبير عن رغبته في "استرجاع القناة الأمريكية".
وخلال خطاب تنصيبه في 20 يناير الماضي، أعلن ترامب صراحة نيته السيطرة على قناة بنما، وهو ما أعقبه في 2 فبراير زيارة وزير الخارجية الأمريكي آنذاك، ماركو روبيو، إلى بنما، حيث نقل رسالة واضحة إلى الحكومة البنمية مفادها أن واشنطن لن تقبل ببقاء الوضع الراهن بسبب النفوذ الصيني المتزايد في المنطقة.
وبعد هذه الضغوط، أعلنت حكومة بنما عدم تجديد مذكرة التفاهم مع بكين حول مبادرة "الحزام والطريق".
مخاوف وتحذيرات
أثارت هذه التوجهات مخاوف على الساحة الدولية، حيث يرى محللون أن محاولات ترامب التوسعية قد تزيد من التوترات بين الولايات المتحدة وحلفائها، كما قد تؤثر على العلاقات الأمريكية مع الصين والدنمارك وكندا وبنما.
ومع عودة دونالد ترامب إلى الساحة السياسية مجددا، يبقى السؤال مفتوحًا حول مدى استمراره في هذه الطموحات إذا فاز بولاية رئاسية جديدة.