«مؤسسة فلسطينية»: حالة الدكتور حسام أبو صفية مستقرة لكنه تعرض للتعذيب

كشف المحامي محمد جبارين، من مؤسسة الميزان الحقوقية الفلسطينية، عن تفاصيل زيارة أجراها للدكتور حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان في قطاع غزة، المحتجز في السجون الإسرائيلية، مؤكدًا تعرضه لسوء معاملة وتعذيب شديد خلال الأيام الأولى من اعتقاله، إضافة إلى احتجازه في زنزانة انفرادية لمدة 24 يومًا قبل نقله إلى سجن عوفر، حيث يحتجز حاليًا.

وأكدت مؤسسة الميزان، في بيان اطلعت عليه "جسور بوست"، أن الدكتور أبو صفية، رغم استقرار حالته الصحية، يعاني من ارتفاع مزمن في ضغط الدم وتضخم في عضلة القلب، ويخضع للعلاج داخل السجن. 

وقالت إن ظروف الاعتقال لا تزال قاسية، حيث لا يتلقى سوى وجبة طعام واحدة يوميًا، وهي غير كافية ورديئة الجودة، ما يفاقم وضعه الصحي.

ملف قضائي نظيف

أوضحت المؤسسة أن ملف الدكتور حسام أبو صفية القضائي خالٍ من أي لوائح اتهام، حيث تم إنكار كل التهم المنسوبة إليه لعدم وجود أدلة تدينه. 

وأشارت إلى وجود احتمال للإفراج عنه في المراحل القادمة، نظرًا لعدم تقديم النيابة العامة الإسرائيلية أي قضية ضده.

ووجه الدكتور أبو صفية، من داخل سجنه، نداءً عاجلًا للمجتمع الدولي والجهات الحقوقية للمطالبة بالإفراج عنه وعن كل الطواقم الطبية المحتجزة، مشددًا على ضرورة حمايتهم وتوفير الرعاية والحقوق الأساسية لهم. 

كما دعا إلى ممارسة الضغوط لضمان حصول الأسرى على الغذاء المناسب والرعاية الطبية اللازمة، والإسراع في إطلاق سراحهم.

مطالبات بالتحرك العاجل

عبرت عائلة الدكتور أبو صفية عن قلقها إزاء ظروف اعتقاله، مطالبة جميع الجهات القادرة بالتدخل العاجل للضغط من أجل تحسين أوضاعه الصحية والغذائية داخل السجن، والعمل على الإفراج عنه في أقرب وقت ممكن.

يأتي هذا في ظل تزايد المخاوف بشأن سلامة الطواقم الطبية المعتقلة لدى الاحتلال، وسط تحذيرات حقوقية من استهداف الأطباء والمسعفين في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة.