خبراء: الحكومات تمتلك فرصاً لاستثمار التكنولوجيا في تحسين حياة المجتمعات
ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات 2025 في دبي
شهدت القمة العالمية للحكومات 2025، المنعقدة في دبي تحت شعار "استشراف حكومات المستقبل"، جلسات متعددة تناولت قضايا الابتكار، والتعليم، والتنمية المستدامة في ظل التغير المناخي.
وتستمر فعاليات القمة حتى اليوم الخميس، حيث تجمع قادة الحكومات وخبراء من مختلف القطاعات لمناقشة التحولات المستقبلية، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية (وام).
واستعرضت رئيسة وزراء أوغندا، روبينا نبانجا، خلال جلسة حوارية، الاستراتيجيات التي تعتمدها بلادها لمواجهة تحديات المناخ وتحقيق التنمية المستدامة.
وأوضحت أن أوغندا تتبنى أربع استراتيجيات رئيسية: حماية الغابات، والمحافظة على الحياة البرية، واستخدام التكنولوجيا الذكية مناخياً، والاستفادة من المصادر المستدامة.
وشددت نبانجا على ضرورة العمل المشترك لتعزيز الحلول البيئية وتحقيق نمو اقتصادي متوازن.
الابتكار في مستقبل الحكومات
في جلسة بعنوان "استخدام الخيال لتصميم مستقبل الحكومات"، ناقش الرئيس التنفيذي لشركة "بيك"، جونزالف بك، المبادرات التي تقودها الشركة لتحسين التعليم لعشرات الملايين من الأطفال حول العالم.
وأكد جونزالف بك، أن الحكومات تستطيع تحقيق نتائج تعليمية أفضل عبر دمج السرد القصصي بالتعلم وتعزيز ارتباطه بالثقافات المحلية.
وفي السياق ذاته، شدد جو زيناس، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لـ"ثينكويل غروب"، على أهمية الاستثمار في التعليم لتعزيز الابتكار لدى الأجيال القادمة.
وأشارت لورين سيليج، الشريك المؤسس لشركة "شيك آند بيك برودكشينز"، إلى الدور الفاعل للسرد القصصي في تحفيز الإبداع وإحداث تأثير إيجابي في المجتمعات.
المواهب والذكاء الاصطناعي
ناقشت جلسة "رعاية مواهب تنافسية للمستقبل" التحولات التي يشهدها سوق العمل، حيث أكدت تانوج كابيلا شرامي، الرئيسة التنفيذية للإستراتيجية والمواهب في بنك "ستاندرد تشارترد"، أن الذكاء الاصطناعي لا يتسبب في فقدان الوظائف، بل الأشخاص الذين لا يتقنون استخدامه هم من يواجهون خطر الاستبعاد من سوق العمل.
من جانبه، أشار تييري باريل، الرئيس التنفيذي للموارد البشرية في "إيرباص"، إلى أن الشركة تعتمد برامج تعليمية متكاملة لتطوير مهارات موظفيها، مما يساعدها في الحفاظ على معدل استقالات منخفض عالمياً، خاصة في أوروبا.
أما جيريش ماترابوثام، مؤسس ورئيس شركة "فريش وركس"، فقد ركز على دور الذكاء الاصطناعي في خلق فرص وظيفية جديدة وتحسين الأداء الوظيفي، مؤكداً أهمية بناء أنظمة ذكية تعزز الإنتاجية.
المستقبل الرقمي
في جلسة "المستقبل الرقمي والإمكانات البشرية.. إلى أين؟"، تناول تومر كوهين، الرئيس التنفيذي للمنتجات في "لينكد إن"، الدور الحيوي للمنصات المهنية في توسيع آفاق التواصل المهني وبناء المسارات الوظيفية.
وأكدت البروفيسورة أنابيل جاوير، مديرة مركز الاقتصاد الرقمي في جامعة Surrey، أهمية هذه المنصات في تمكين الأفراد من الوصول إلى فرص متعددة، في حين أشار باتريك بيتيتي، الرئيس التنفيذي لشركة "كاتالانت"، إلى أن مفهوم الهوية المهنية سيتغير خلال العقد القادم، حيث سيتجه الأفراد نحو بناء مسارات وظيفية مرنة تعكس مهاراتهم الحقيقية.
وأكد كيرم ألبير، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "نيول"، أن الأفراد الراغبين في تغيير مساراتهم المهنية يمكنهم الاستفادة من المنصات الرقمية، وعلى رأسها "لينكد إن"، لخلق هوية مهنية جديدة وفرص تنافسية أكبر.
وأكد الخبراء والمشاركين في الجلسات أهمية الابتكار، والتعليم، والذكاء الاصطناعي في تشكيل مستقبل البشرية، مع التركيز على ضرورة تكامل الجهود بين الحكومات والقطاع الخاص لتعزيز الاستدامة والتنمية العالمية.