عشرات الآلاف يتظاهرون في الأردن دعماً لموقف الملك عبدالله بشأن غزة

عشرات الآلاف يتظاهرون في الأردن دعماً لموقف الملك عبدالله بشأن غزة
مظاهرات داعمة لموقف ملك الأردن بشأن غزة

احتشد عشرات الآلاف من الأردنيين، اليوم الخميس، على جانبي الطريق الممتد من مطار ماركا إلى بوابة قصر رغدان في العاصمة عمان، تعبيراً عن تأييدهم لموقف العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، الرافض لمقترح الإدارة الأمريكية بشأن تهجير الفلسطينيين من غزة.

وانتظر المواطنون لساعات رغم الأجواء الباردة وهطول الأمطار، حيث انتشر الرجال والنساء والأطفال على امتداد 7 كيلومترات، حاملين صور الملك وولي عهده الأمير الحسين بن عبدالله، ورافعين شعارات ترفض التهجير، مؤكدين دعمهم للسيادة الأردنية والثوابت الوطنية، وفقا لوكالة “فرانس برس”.

ورفع المشاركون أعلام الأردن وارتدى الكثير منهم الشماغ الأردني الأحمر والأبيض، فيما اختار آخرون ارتداء الكوفية الفلسطينية بالأبيض والأسود، وحملت اللافتات عبارات مثل "الأردن ثابت في وجه العواصف بقيادتك" و"لا لتهجير إخوتنا"، إلى جانب خريطة الأردن ملونة بعلم المملكة.

ووصلت طائرة الملك عبدالله الثاني إلى مطار ماركا عند الساعة الواحدة ظهراً بالتوقيت المحلي، حيث سار موكبه بين الحشود، وظهر الملك مبتسماً وهو يلوح بيده عبر نافذة السيارة، فيما قاد الأمير الحسين السيارة بنفسه، موجهاً التحية للمستقبلين على جانبي الطريق.

موقف أردني ثابت

أكد الملك عبدالله الثاني، عقب لقائه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض يوم الثلاثاء، معارضته القاطعة لتهجير الفلسطينيين من غزة والضفة الغربية.

ورفض المقترح الأمريكي الذي تضمن إعادة بناء غزة وتحويلها إلى "ريفييرا الشرق الأوسط" بعد ترحيل سكانها إلى دول مجاورة، وعلى رأسها الأردن ومصر، وهو ما قوبل برفض عربي ودولي واسع.

وكتب الملك في منشور على منصة "إكس" فور وصوله إلى قصر رغدان: "أشكركم أبناء وبنات شعبي الوفي، أستمد طاقتي وقوتي منكم، مواقفنا ثابتة وراسخة، وسأفعل الأفضل لبلدي دائماً وأبداً، فمصلحة الأردن فوق كل اعتبار".

رسائل شعبية داعمة للقيادة الأردنية

نشر الأمير الحسين بن عبدالله، ولي العهد، صوراً للاستقبال الشعبي على حسابه في منصة "إنستغرام"، معلقاً: "شكراً يا خير عزوة وخير سند، فخري عظيم بشعب لا تلين عزائمه".

وأعرب المواطنون المشاركون في الاستقبال عن دعمهم المطلق للموقف الأردني، حيث قال ماجد الفاعوري، وهو رجل خمسيني جاء من محافظة البلقاء، لوكالة فرانس برس: "أتينا من كل محافظات الأردن لنؤكد دعمنا للثوابت الملكية.. لا للتوطين، لا للتهجير، لا للوطن البديل، ولا تنازل عن القدس".

وأضاف الفاعوري: "نريد أن نرسل رسالة واضحة بأن الشعب الأردني هو الجيش الثاني خلف الجيش العربي الأردني، ولن نتنازل عن فلسطين مهما كان الثمن".



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية