احتجاجات واسعة في ألمانيا ضد تشديد سياسة اللجوء
احتجاجات واسعة في ألمانيا ضد تشديد سياسة اللجوء
خرج المئات من المتظاهرين في عدة مدن ألمانية، مساء السبت، رفضًا لسياسات الاتحاد المسيحي المحافظ بشأن الهجرة، واحتجاجًا على التعاون مع حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي، الذي دعم مشروعًا لتشديد قوانين اللجوء في البلاد.
تأتي هذه الاحتجاجات بعد أن قدّمت كتلة الاتحاد المسيحي، بقيادة فريدريش ميرتس، مقترحًا لتشديد قوانين اللجوء، وحصلت على دعم حزب البديل خلال التصويت في البرلمان يوم 29 يناير الماضي، ما أدى إلى تمرير الطلب بفضل أصوات الحزب اليميني المتطرف، وفق وكالة الأنباء الألمانية.
غير أن الاتحاد المسيحي فشل في تمرير مشروع قانون آخر يتعلق بالهجرة واللجوء، رغم دعم حزب البديل له بالإجماع، إذ امتنعت بعض أصوات الاتحاد المسيحي والحزب الليبرالي عن التصويت، ما حال دون تحقيق الأغلبية المطلوبة.
مظاهرات حاشدة بعدة مدن
شهدت عدة مدن ألمانية في الأول من فبراير الجاري، مظاهرات حاشدة ضد اليمين المتطرف، حيث شارك في هامبورغ ما بين 65 و80 ألف متظاهر، بينما شهدت كولونيا وشتوتغارت احتجاجات شارك فيها نحو 45 ألف شخص، وفقًا لتقديرات المنظمين.
ورفع المتظاهرون شعارات تندد بتشديد قوانين اللجوء، معربين عن رفضهم للتعاون بين الاتحاد المسيحي وحزب البديل، الذي يُعرف بمواقفه المتطرفة تجاه المهاجرين واللاجئين في ألمانيا.
خطط لإعادة المهاجرين
وقبل عام، خرج مئات الآلاف في مظاهرات حاشدة احتجاجًا على سياسات التطرف اليميني بعد الكشف عن خطط لإعادة المهاجرين وطرد الأجانب.
ومنذ ذلك الحين، يدعو حزب البديل علنًا لإعادة المهاجرين، في خطوة قوبلت بانتقادات شديدة.
وتمثل هذه المظاهرات رسالة واضحة من شريحة واسعة من الألمان، تؤكد رفضهم خطاب التطرف والدعوة لحماية الديمقراطية، وسط أجواء سياسية مشحونة مع اقتراب الانتخابات.