ألمانيا تعلن إنشاء «مركز دبلن» لتسريع إعادة طالبي اللجوء

توقع وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر، اليوم الاثنين، اتفاقًا مع ولاية براندنبورغ لإنشاء مركز خاص لإيواء اللاجئين الذين تُلقى مسؤولية إجراءات لجوئهم على دول أخرى في الاتحاد الأوروبي، وفقًا لاتفاقية دبلن.

يقع المركز الجديد، الذي سيحمل اسم "مركز دبلن"، في مدينة أيزنهوتنشتات على الحدود البولندية، حيث سيتم إيواء طالبي اللجوء الذين تنطبق عليهم شروط الإعادة إلى الدولة الأوروبية التي دخلوا منها أول مرة، وفق وكالة "أسوشيتد برس".

وذكرت وزارة الداخلية أن الهدف من إنشاء المركز هو تسريع عمليات إعادة هؤلاء اللاجئين إلى الدول المسؤولة عن طلباتهم وفقًا لقوانين الاتحاد الأوروبي، إذ تعاني ألمانيا من صعوبات في تنفيذ عمليات الإعادة بسبب تحديات قانونية ولوجستية.

تفاصيل الاتفاق والتوسع المحتمل

من المقرر أن توقع فيزر الاتفاق رسميًا في بوتسدام بعد ظهر اليوم، بمشاركة وزيرة داخلية ولاية براندنبورغ، كاترين لانجه، حيث ستقدمان مزيدًا من التفاصيل حول آلية عمل المركز الجديد.

وتخطط الحكومة لإنشاء مركز مماثل في ولاية هامبورغ ضمن استراتيجية وطنية تهدف إلى تنظيم تدفق اللاجئين وتحسين كفاءة التعامل مع طلبات اللجوء.

وفقًا لإجراءات اتفاقية دبلن، فإن الدولة التي يدخل إليها اللاجئ أول مرة في أراضي الاتحاد الأوروبي تتحمل مسؤولية معالجة طلب اللجوء. 

ومع ذلك، تعاني الدول الأوروبية، ومنها ألمانيا، من تحديات في تنفيذ عمليات إعادة اللاجئين، حيث تعترضها عراقيل قانونية أو رفض الدول المستقبلة استقبال اللاجئين مرة أخرى.

تداعيات القرار على سياسة اللجوء

يأتي هذا القرار في إطار جهود الحكومة الألمانية لضبط سياسات الهجرة واللجوء، وسط ضغوط سياسية داخلية ومطالبات بتقليل عدد اللاجئين في البلاد. 

ويُتوقع أن يثير المشروع جدلًا واسعًا، خاصة بين منظمات حقوق الإنسان التي تحذر من تأثير مثل هذه السياسات على أوضاع اللاجئين.

ويرى مراقبون أن نجاح المشروع يعتمد على مدى تعاون الدول الأوروبية الأخرى في تنفيذ عمليات الإعادة، إضافة إلى كفاءة النظام الجديد في التعامل مع القضايا القانونية التي تعيق عمليات الترحيل.