مسؤول أممي يحذّر من انتشار المجاعة والعنف ضد النساء والأطفال بالسودان
مسؤول أممي يحذّر من انتشار المجاعة والعنف ضد النساء والأطفال بالسودان
أدى الصراع المستمر في السودان منذ ما يقرب من عامين إلى تدهور الوضع الإنساني بشكل كارثي، مما أسفر عن نزوح نحو 12 مليون شخص داخل السودان وعبر الحدود إلى البلدان المجاورة، وفقًا لمنظمة الأمم المتحدة.
قال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة، توم فليتشر، إن السودان يمثل "حالة طوارئ إنسانية مروعة"، محذرًا من تفاقم المجاعة المستمرة وانتشار العنف الجنسي، بالإضافة إلى قتل وإصابة الأطفال.
وأكد فليتشر أن المعاناة التي يعيشها السكان في السودان "مروعة"، مشيرًا إلى أن "الخطة الأممية تهدف إلى ضخ شريان حياة لملايين الأشخاص في وقتٍ يعانون فيه من أقسى الظروف".
نداء لوقف القتال
أكد المسؤول الأممي ضرورة "وقف القتال" وتوفير التمويل اللازم للشعب السوداني، كما شدد على أهمية تحسين الوصول إلى المناطق التي تحتاج إلى مساعدات عبر البر والبحر والجو، وهو ما يعد أمرًا حيويًا لضمان تقديم الدعم المستمر لملايين المتضررين.
وأضاف تقرير للأمم المتحدة أن المعارك المستمرة تتسبب في قتل وإصابة المدنيين وتدمير المنشآت الحيوية مثل المستشفيات والأسواق.
ويواجه نحو ثلثي السكان في السودان احتياجات ملحة للمساعدات الطارئة، في وقت تعيش فيه البلاد ظروفًا قاسية من المجاعة. كما يسعى اللاجئون الذين فروا إلى البلدان المجاورة للحصول على المساعدات، ولكن هذه البلدان تواجه بالفعل شحًا في الموارد المحلية.
الأزمة في السودان
تعثرت الآمال في تحقيق انتقال سياسي سلمي في السودان بحلول نهاية عام 2022، رغم الجهود التي قادتها الأمم المتحدة لدعم عملية سلام تهدف إلى إقامة إدارة مدنية.
وفي ديسمبر 2022، أكد الممثل الخاص السابق للأمين العام للأمم المتحدة في السودان، فولكر بيرتيس، أن الاتفاق السياسي النهائي يجب أن يمهد الطريق أمام بناء دولة ديمقراطية، لكنه حذر من استمرار القضايا الخلافية، خاصة دمج القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع.
وتفاقمت التوترات بين الطرفين مطلع عام 2023، وتصاعدت الاشتباكات المتقطعة إلى حرب شاملة عقب هجوم قوات الدعم السريع على الخرطوم في 15 أبريل 2023، ومع امتداد القتال إلى مناطق أخرى، اضطرت الأمم المتحدة إلى إخلاء العاصمة ونقل مقر عملياتها إلى مدينة بورتسودان الأكثر استقرارًا.