«الصحة العالمية»: تطعيم أكثر من 547 ألف طفل في غزة ضد شلل الأطفال

«الصحة العالمية»: تطعيم أكثر من 547 ألف طفل في غزة ضد شلل الأطفال
الأمم المتحدة تشارك في حملة تطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة

أعلنت منظمة الصحة العالمية أن حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة، التي بدأت في 22 فبراير، نجحت في تحصين 547848 طفلًا دون سن العاشرة، ويمثل هذا الرقم أكثر من 92% من إجمالي الأطفال المستهدفين، والبالغ عددهم 591 ألفًا.

وأكد ممثل منظمة الصحة العالمية في الأرض الفلسطينية المحتلة، الدكتور ريك بيبركورن، خلال مؤتمر صحفي في جنيف، أن الأهالي التزموا بإحضار أطفالهم إلى مراكز التطعيم، رغم الظروف الجوية القاسية من أمطار وبرد، وفقا لأخبار الأمم المتحدة.

وواصلت الفرق المتنقلة جهودها للوصول إلى التجمعات السكانية، ضمن الحملة التي تنفذها وزارة الصحة الفلسطينية بدعم من منظمة الصحة العالمية، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا)، وعدد من الشركاء الدوليين.

استمرار انتشار الفيروس

أوضحت المنظمة أن الحملة انطلقت بعد اكتشاف استمرار انتشار فيروس شلل الأطفال في غزة، بناءً على عينات بيئية جُمعت من دير البلح وخان يونس في ديسمبر 2024 ويناير 2025.

وأسهم في تنفيذ الحملة أكثر من 1660 فريق تطعيم، مدعومين بأكثر من 1200 من العاملين في مجال التوعية والتعبئة المجتمعية.

وأجرت السلطات الصحية جولتين سابقتين للتطعيم ضد شلل الأطفال في غزة خلال شهري سبتمبر وأكتوبر 2024، حيث شملت أكثر من 95% من الأطفال المستهدفين، ومع ذلك واجهت فرق التطعيم صعوبات في الوصول إلى بعض المناطق في وسط وشمال وجنوب القطاع، ما استدعى تنسيقًا خاصًا أثناء النزاع لتسهيل الدخول إلى هذه المناطق.

وبيّن بيبركورن أن نحو 7 آلاف طفل في جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون لم يتمكنوا من تلقي التطعيم خلال الجولة الثانية، نتيجة عدم توفر ضمانات لهدن إنسانية، وأدى ذلك إلى وجود جيوب من الأطفال ذوي المناعة غير الكافية، ما عزز استمرار انتقال الفيروس، لكن مع وقف إطلاق النار الأخير، تحسن وصول العاملين الصحيين إلى المناطق المتضررة بشكل كبير.

وأكد المسؤول الأممي أن "تحقيق سلام مستدام أمر حاسم، ليس فقط لحملة شلل الأطفال، بل أيضًا لضمان تحصين جميع الأطفال ضد الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات".

الإجلاء الطبي ينقذ الأرواح

أعلنت منظمة الصحة العالمية أنه منذ الأول من فبراير وحتى 24 فبراير، أُجلي 889 مريضًا من غزة، بينهم 335 طفلًا، عبر معبر رفح.

وارتفع بذلك العدد الإجمالي للمرضى الذين تم إجلاؤهم منذ أكتوبر 2023 إلى 6295 شخصًا، من ضمنهم 4640 طفلًا.

وأشار بيبركورن إلى الحاجة الماسة لتوسيع ممرات الإجلاء الطبي، إذ يُقدر عدد الحالات الحرجة التي تتطلب نقلًا عاجلًا بين 12 و14 ألف مريض.

البرد يهدد حياة الأطفال

وعلى صعيد متصل، أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن برنامج الأغذية العالمي نجح منذ وقف إطلاق النار في إدخال أكثر من 30 ألف طن متري من المواد الغذائية إلى غزة، كما قدم 60 مطبخًا ميدانيًا، بدعم من البرنامج، نحو 10 ملايين وجبة غذائية لسكان القطاع، بما في ذلك شمال غزة ورفح.

وأفادت الأونروا بأن فرقها وزعت الدقيق على 1.3 مليون شخص، وقدمت طرودًا غذائية لنحو مليوني شخص منذ وقف إطلاق النار.

وأعلن مكتب أوتشا أن وزارة الصحة الفلسطينية سجلت وفاة ستة أطفال خلال الأيام الأخيرة بسبب موجة البرد الشديد، ليرتفع إجمالي وفيات الأطفال بسبب البرد إلى 15.

وقالت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) إنها وزعت أعلافًا للحيوانات لأول مرة منذ وقف إطلاق النار، استفادت منها 146 أسرة تملك ماشية في غزة، إلى جانب 980 أسرة أخرى في دير البلح.

وأشار أوتشا إلى أن الفرق العاملة في مجال التعليم حددت مدارس إضافية في رفح وخان يونس ودير البلح كانت تستخدم كملاجئ للنازحين، حيث سيتم تقييمها وإصلاحها استعدادًا لاستئناف الدراسة.

تفاقم الأوضاع بالضفة الغربية

حذّر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية من استمرار تدهور الوضع الأمني في الضفة الغربية، حيث تسببت العمليات العسكرية الإسرائيلية في شمال الضفة بمزيد من الضحايا والنزوح الجماعي، مما فاقم الاحتياجات الإنسانية.

وندد المكتب باستخدام القوة المفرطة، محذرًا من أن هذه التكتيكات قد تتجاوز المعايير القانونية لاستخدام القوة.

وأوضح برنامج الأغذية العالمي أنه قدم مساعدات نقدية لـ190 ألف شخص في يناير، كما وفر دعمًا ماليًا لمرة واحدة لأكثر من 5 آلاف نازح من مخيم جنين للاجئين.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية