آلاف الإسرائيليين يتظاهرون للمطالبة بإتمام صفقة تبادل الأسرى

آلاف الإسرائيليين يتظاهرون للمطالبة بإتمام صفقة تبادل الأسرى
مظاهرات في إسرائيل تطالب باتفاق لتحرير الرهائن

تظاهر آلاف الإسرائيليين، مساء السبت، في عدة مدن، مطالبين حكومة بنيامين نتنياهو بإتمام جميع مراحل صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس في قطاع غزة.

ووفقًا لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، شهدت مدن القدس وتل أبيب ومدن أخرى احتجاجات واسعة تطالب الحكومة الإسرائيلية بمواصلة تنفيذ الصفقة والانتقال إلى مرحلتها الثانية.

وأصدرت عائلات الأسرى الإسرائيليين بيانًا، السبت، دعت فيه إلى إعادة بقية الأسرى البالغ عددهم 59 بحلول اليوم الخمسين من اتفاق غزة، معتبرةً تمديد المرحلة الأولى تعطيلًا واضحًا للصفقة. 

كما شددت العائلات على ضرورة إعادة جميع الأسرى دفعة واحدة، وعدم السماح لنتنياهو بالتضحية بهم.

مقترح لوقف إطلاق النار

في ظل هذه الضغوط، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، فجر الأحد، عن موافقة تل أبيب على مقترح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف لوقف إطلاق النار في غزة خلال شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي.

وجاء الإعلان عقب مشاورات أمنية أجراها نتنياهو مع كبار الوزراء وقادة الأجهزة الأمنية والفريق المفاوض، بعد عودته من مفاوضات القاهرة التي استمرت يومَي الخميس والجمعة.

غموض يحيط بالمرحلة الثانية

ومع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، السبت، تسود حالة من عدم اليقين حول مستقبل المباحثات الجارية بشأن المراحل الآتية.

وأشار موقع "أكسيوس" الأمريكي إلى أن الوفد الإسرائيلي المفاوض سيعود إلى القاهرة لمواصلة المحادثات. 

وترغب إسرائيل في تمديد المرحلة الأولى لإطلاق سراح أكبر عدد ممكن من أسراها دون تقديم تنازلات إضافية أو الالتزام بكامل استحقاقات الاتفاق.

في المقابل، ترفض حركة حماس هذا الطرح، مطالبةً الوسطاء والضامنين الدوليين بالضغط على إسرائيل للالتزام الكامل ببنود الاتفاق، وبدء المرحلة الثانية التي تشمل انسحابًا إسرائيليًا من القطاع، ووقفًا دائمًا للحرب دون مماطلة أو مراوغة.

تداعيات انهيار التهدئة

بدوره، حذّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن احتمال تجدد القتال في غزة سيكون كارثيًا، مع انتهاء المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، وعدم وضوح مسار المفاوضات الجارية.

وتبقى التطورات رهينة ما ستسفر عنه المحادثات، وسط ضغوط داخلية متزايدة في إسرائيل، وإصرار الفصائل الفلسطينية على تحقيق مطالبها وفق شروط واضحة.

 

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية