الأمم المتحدة تندد بتجاوزات حقوق الإنسان في أوكرانيا
الأمم المتحدة تندد بتجاوزات حقوق الإنسان في أوكرانيا
أعربت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، الأربعاء، عن قلقها إزاء تجاوزات حقوق الإنسان في أوكرانيا بحسب “فرانس برس”.
وقالت نائبة المفوضة السامية لحقوق الإنسان، ندى الناشف، خلال تقديم التقرير السنوي عن أوكرانيا أمام مجلس حقوق الإنسان والذي يغطي الفترة من 1 نوفمبر 2019 حتى 31 أكتوبر 2021، إنه في القسم الخاضع لسيطرة الحكومة الأوكرانية، هناك مخاوف بشأن القيود المفروضة على حرية التعبير والمشاركة في تجمعات سلمية، وكذلك سلامة المدافعين عن حقوق الإنسان.
وكشفت أنه لدى أجهزة المفوضية السامية أدلة على 29 حادثاً استهدف صحفيين وإعلاميين ومنتقدي الحكومة.
وأحصت كذلك 14 حادثا (اعتداءات وتهديدات وترهيب) ضد مدافعين عن حقوق الإنسان وحقوق المرأة والمساواة بين الجنسين أو مجتمع المثليين والمتحولين جنسيا.
ونددت المفوضية بـ”القيود” المفروضة على المجال المدني والحريات الأساسية والتي تستهدف بشكل خاص الأشخاص الذين يعبرون عن مواقفهم المؤيدة لأوكرانيا وذلك في المناطق التي تتمتع بحكم ذاتي والموالية لموسكو في شرق البلاد.
وتطرق التقرير على سبيل المثال إلى قضية رجل أعمال حكم عليه بالسجن لمدة 13 عاماً ونصف العام بسبب تعبيره عن هذه الآراء.
وأشار إلى أعمال انتقامية يتعرض لها المدافعون عن حقوق الإنسان في هذه المناطق، مؤكدا أنه “تم تقييد حرية التجمع السلمي بشكل شديد”.
وسجلت المفوضية السامية، انتهاكات لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي في شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا، وبشكل خاص انتهاكات ضد أي شخص يعبر عن رأي ينتقد روسيا.
وأشارت نائبة المفوضة السامية إلى أن صحفيين منتقدين “تعرضوا لمراقبة وملاحقة قضائية وأوقفوا أو منعوا من دخول القرم أو حتى تم ترحيلهم” من المنطقة.
وأكدت أيضا أن إلزامية طلب ترخيص للتظاهر من السلطات الروسية تحت طائلة التعرض لملاحقات، تحد من حرية التعبير.
وأعربت المفوضية السامية عن قلقها أيضا من المضايقات التي يتعرض لها المحامون، وكذلك مجموعات تعتبرها السلطات معارضة وكذلك الملاحقات بحق قادة أقلية التتار المستهدفين بشكل خاص من قبل موسكو.