ثلاث فرق إنقاذ تبحث عن ضحايا الفيضانات بشمال سومطرة
ثلاث فرق إنقاذ تبحث عن ضحايا الفيضانات بشمال سومطرة
أطلق الفريق المشترك للبحث والإنقاذ عمليات موسعة للبحث عن ضحايا الفيضانات التي اجتاحت مدينة بادانجسيديمبوان في شمال سومطرة، حيث تم تشكيل ثلاث فرق متخصصة للمشاركة في عمليات البحث والإجلاء.
وقال رئيس مكتب ميدان للبحث والإنقاذ (باسارناس)، هيري مارانتيكا، في تصريح صحفي اليوم الأربعاء، إن الفرق تعمل في عدة قطاعات بحث باستخدام تقنيات متطورة، وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية وفق موقع "voi" الإخباري.
تفاصيل عمليات البحث
وأوضح مارانتيكا أن فرق الإنقاذ الثلاثة تتبع استراتيجيات مختلفة للبحث عن المفقودين، لافتًا أن الوحدة الأولى تستخدم قوارب مطاطية لتمشيط مجرى النهر والمناطق القريبة من منازل الضحايا، فيما تركز الوحدة الثانية جهودها على البحث في المناطق التي تراكمت فيها الأخشاب والقمامة بفعل الفيضانات، كما تنفذ الوحدة الثالثة عمليات مسح أرضي على طول ضفاف النهر، كما تستخدم طائرات بدون طيار مزودة بكاميرات حرارية لرصد الضحايا المحتملين.
وأشار المسؤول إلى أن فرق الإنقاذ تمكنت حتى الآن من العثور على جثة أحد الضحايا، وهو بانغون هوتابارات، البالغ من العمر 70 عامًا، والذي تم انتشاله يوم الثلاثاء بعد أن جرفته الفيضانات لمسافة 6 كيلومترات من منزله.
وأضاف أن الفيضانات التي ضربت المدينة يوم 14 مارس الجاري تسببت في فقدان الضحية وأحد أفراد أسرته خلال نومهما، دون أن يتمكنا من الفرار، وتم العثور على جثة الضحية الأولى عالقة بين الأغصان والأعشاب على ضفاف نهر باتانج أيومي، في حين ما يزال البحث جاريًا عن الشخص الآخر.
وأكدت فرق الإنقاذ أنها تواصل عمليات البحث رغم صعوبة الظروف، في محاولة لإنقاذ أي ناجين أو العثور على مزيد من المفقودين، مشددة على أهمية التنسيق بين الجهات المختصة لضمان نجاح عمليات الإغاثة.
التغيرات المناخية
شهدت الأرض أخيرًا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الطقس القارس والفيضانات القوية والمفاجئة وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".
وتؤكد الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفًا.
ووفقًا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، في حين تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.