«واشنطن بوست»: إدارة الرئيس ترامب تدرس تمكين الجيش من احتجاز المهاجرين مؤقتاً
«واشنطن بوست»: إدارة الرئيس ترامب تدرس تمكين الجيش من احتجاز المهاجرين مؤقتاً
كشفت صحيفة «واشنطن بوست» أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تدرس خططًا لمنح البنتاغون سلطات أوسع للسيطرة على منطقة عازلة على طول الحدود الجنوبية للولايات المتحدة، وتمكين القوات الأمريكية من احتجاز المهاجرين الذين يعبرون الحدود بشكل غير قانوني.
وأوضحت الصحيفة، في تقرير لها الخميس، أنه وفقًا لما ذكره خمسة مسؤولين أمريكيين مطلعين على المناقشات، فإن هذه الخطط كانت قيد الدراسة منذ أسابيع، وتركز بشكل خاص على قطاع حدودي في ولاية نيو مكسيكو.
تحويل المنطقة العازلة إلى منشأة عسكرية
وأشارت الصحيفة إلى أنه إذا تمت الموافقة على هذه الخطوة، فإن المنطقة العازلة ستصبح منشأة عسكرية واسعة النطاق، ما قد يسمح باستخدام جزء كبير من ميزانية وزارة الدفاع في تمويل سياسات ترامب الصارمة للهجرة، وفقًا لمصادر الصحيفة، إلا أن هذا القرار قد يواجه إشكاليات قانونية، حيث إن نشر الجيش في هذه المهام قد ينتهك القانون الفيدرالي الذي يمنع القوات العسكرية من القيام بمهام إنفاذ القانون داخل البلاد.
عمليات الترحيل
وقالت الصحيفة إنه حتى الآن، تعاملت إدارة ترامب مع هذه التحديات القانونية عبر إيكال مسؤولية الاحتجاز لوكالة الجمارك وحماية الحدود، بينما تستخدم طائرات عسكرية في عمليات ترحيل المهاجرين غير الشرعيين، ولكن وفقًا للخطة الجديدة، قد تمتد السيطرة العسكرية على الحدود إلى ولاية كاليفورنيا إذا اعتُبرت التجربة ناجحة.
مخاوف قانونية وانتقادات حقوقية
طلب البنتاغون من ضباط الجيش دراسة العواقب القانونية التي قد تترتب على احتجاز القوات للمهاجرين عند غياب مسؤولي الهجرة والجمارك، وهو أمر قد يثير جدلًا واسعًا.
بالتزامن مع ذلك، وجهت إدارة ترامب أوامر مباشرة لوزارة الأمن الداخلي بإعادة توجيه جهود وكالة تحقيقات الأمن الداخلي بالكامل نحو ترحيل المهاجرين غير الشرعيين، ما أثار قلقًا من تأثير هذه السياسة على مكافحة الجرائم العابرة للحدود.
ويرى مراقبون أن هذه الإجراءات تعكس تشدد إدارة ترامب في ملف الهجرة على حساب قضايا أخرى لا تقل أهمية، مما يزيد من المخاوف بشأن التداعيات القانونية والإنسانية لهذه السياسات.