القضاء الأمريكي يمنع ترحيل باحث هندي متهم بدعم «حركة حماس»

القضاء الأمريكي يمنع ترحيل باحث هندي متهم بدعم «حركة حماس»
الباحث الهندي بدر خان سوري

 

أصدرت قاضية أمريكية، الخميس، قرارًا بمنع ترحيل الباحث الهندي بدر خان سوري، بعد اعتقاله من قبل السلطات واتهامه بإقامة صلات مع حركة "حماس" الفلسطينية، في قضية أثارت جدلًا واسعًا داخل الأوساط الأكاديمية حول حرية البحث في الولايات المتحدة.

وأكدت القاضية باتريسيا توليفر غايلز، من محكمة المنطقة الشرقية في ولاية فرجينيا، في أمرها بوقف الترحيل الصادر يوم الخميس، أن سوري لن يغادر الولايات المتحدة "ما لم تصدر المحكمة أمرًا معاكسا"، بحسب وكالة فرانس برس.

ويحتجز الباحث حاليًا في مركز للمهاجرين بولاية لويزيانا، فيما يواصل محاموه السعي للإفراج عنه.

ردود فعل ودفاع قانوني

من جانبه، اعتبر محامي سوري أن موكله يتعرض لـ"اعتقال انتقامي" يهدف إلى "إسكاته أو على الأقل تقييد حقه في التعبير"، خاصة في ظل تصاعد الضغوط ضد الأصوات الداعمة للقضية الفلسطينية في الولايات المتحدة.

كما ندد الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية بالاعتقال، واصفًا القرار بأنه "محاولة واضحة من إدارة الرئيس ترامب لإسكات المعارضة"، وأكد أن "احتجاز شخص بناءً على آرائه السياسية فقط هو انتهاك صريح للدستور".

قلق أكاديمي وإدانات حقوقية

أثارت القضية قلقًا متزايدًا في الأوساط الأكاديمية، حيث أعربت جامعة جورجتاون عن رفضها استهداف باحثيها، مشددة على "حق أعضائها في البحث والمناقشة حتى لو كانت الأفكار المطروحة مثيرة للجدل".

وفي تطور ذي صلة، أعربت الحكومة الفرنسية عن استيائها من ترحيل باحث فرنسي بعد منعه من دخول الولايات المتحدة لحضور مؤتمر أكاديمي، لمجرد تعبيره عن "رأي شخصي" بشأن سياسات البحث العلمي الأمريكية.

اتهامات واعتقال مفاجئ

كان "سوري"، الباحث بجامعة جورجتاون، يجري دراسات الدكتوراه حول "بناء السلام في العراق وأفغانستان"، قبل أن يتم اعتقاله مساء الاثنين أمام منزله في ضواحي العاصمة واشنطن، وفق ما نقلته صحيفة "بوليتيكو".

واتهمت وزارة الأمن الداخلي الأمريكي الباحث الهندي بنشر "دعاية لحركة حماس الفلسطينية" والترويج "لمعاداة السامية" عبر وسائل التواصل الاجتماعي، كما زعمت أنه مقرب من "مستشار كبير" في الحركة الفلسطينية، وبموجب ذلك قررت السلطات ترحيله استنادًا إلى قانون يتيح إبعاد الأجانب الذين يُعتقد أن وجودهم قد يضر بالسياسة الخارجية الأمريكية.

بحسب المعلومات الواردة في الالتماس القانوني، فإن زوجة سوري مواطنة أمريكية من أصل فلسطيني، وهو ما دفع البعض للربط بين اعتقاله والسياسات الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية.

في ظل هذا الجدل، يبقى مصير سوري معلقًا بانتظار قرار المحكمة النهائي، وسط تساؤلات متزايدة حول مستقبل الحريات الأكاديمية في الولايات المتحدة.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية