مقتل عائلة أوكرانية في قصف روسي قبل محادثات وقف إطلاق النار
مقتل عائلة أوكرانية في قصف روسي قبل محادثات وقف إطلاق النار
قتل ثلاثة أفراد من عائلة أوكرانية في قصف نفذته طائرة مسيرة روسية في جنوب أوكرانيا، وذلك قبل 48 ساعة من انطلاق محادثات مرتقبة بين وفدين؛ روسي وأوكراني، مع مسؤولين أمريكيين في السعودية، تهدف إلى بحث سبل وقف الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات.
ووفقا لوكالة "فرانس برس"، أعربت كييف، السبت، عن أملها في أن تسفر المحادثات، المقررة الاثنين، عن وقف الهجمات على منشآت الطاقة والبنية التحتية في البحر الأسود، حيث تكبد الطرفان خسائر كبيرة نتيجة الضربات المتبادلة.
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه أصدر تعليمات للجيش بوقف الهجمات على منشآت الطاقة الأوكرانية، لكنه لم يوافق بالكامل على المقترح الأمريكي لوقف الضربات بشكل شامل.
وفي تصعيد جديد، أعلن سلاح الجو الأوكراني، السبت، أن روسيا أطلقت 179 طائرة مسيرة على أوكرانيا خلال الليل، مستهدفة مواقع مختلفة، بما في ذلك منشآت مدنية.
قتل عائلة في زابوريجيا
لقي رجل وزوجته وابنتهما المراهقة مصرعهم، مساء الجمعة، بعد سقوط طائرة مسيرة على منزلهم في مدينة زابوريجيا جنوب أوكرانيا.
وأوضح حاكم المنطقة، إيفان فيدوروف، أن "جثتي الأب والابنة انتشلتا من تحت الأنقاض، بينما حاول الأطباء إنقاذ حياة الأم لأكثر من عشر ساعات، لكنهم فشلوا في ذلك".
وشاهد مصور من وكالة "فرانس برس" فرق الإنقاذ وهي تبحث بين ركام المبنى المدمر، وسط تصاعد الدخان في الليل، في مشهد يعكس حجم الدمار الذي خلفته الضربات.
انتهاك وقف إطلاق النار
اتهم مدير مكتب الرئاسة الأوكرانية، أندريه يرماك، روسيا بخرق اتفاق وقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أن القصف أودى بحياة فتاة تبلغ من العمر 14 عامًا في زابوريجيا، باستخدام طائرة مسيرة إيرانية الصنع من طراز "شاهد"، والتي كثفت موسكو استخدامها في الهجمات الأخيرة.
وأدت الضربات الروسية على زابوريجيا إلى إصابة 12 شخصًا، بينهم طفل عمره تسعة أشهر، ما زاد من التوترات قبل المحادثات المنتظرة.
واصلت القوات الأوكرانية استهداف مواقع داخل روسيا باستخدام الطائرات المسيرة، في هجمات مضادة تهدف إلى إضعاف القدرات العسكرية الروسية وردع الهجمات المتكررة على المدن الأوكرانية.
ويترقب المجتمع الدولي نتائج المحادثات في السعودية، وسط آمال ضعيفة في إمكانية التوصل إلى اتفاق يضع حدًا لهذا التصعيد المستمر.
موقف الاتحاد الأوروبي
وكان الاتحاد الأوروبي قد رفض مطالب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بوقف تزويد أوكرانيا بالسلاح، معدًا موسكو غير مستعدة لتقديم أي تنازلات حقيقية لإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من 3 سنوات، وجاء هذا الموقف بعد اتصال هاتفي بين بوتين والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ناقش فيه الطرفان مقترحًا لوقف إطلاق النار.
وشنت القوات الروسية هجومًا بالصواريخ والطائرات المسيّرة على أوكرانيا، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة مستشفيين، رغم إعلان موسكو موافقتها على عدم استهداف منشآت الطاقة لمدة 30 يومًا.
وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن القصف طال منشآت مدنية، متهمًا روسيا بمواصلة الحرب دون اكتراث بأي مبادرات دبلوماسية.