«صحة غزة»: 32 مركزاً صحياً من أصل 50 دُمرت بالكامل

أكد مدير عام الرعاية الأولية بوزارة الصحة في قطاع غزة، عاهد سمور، اليوم الثلاثاء، أن معظم مراكز الرعاية الأولية في القطاع تعرضت للتدمير نتيجة الاستهدافات الإسرائيلية، محذرًا من تداعيات خطِرة على الخدمات الصحية المقدمة للسكان. 

وأوضح أن 32 مركزًا صحيًا من أصل 50 دُمرت بالكامل، في حين تعرضت المراكز المتبقية لأضرار متفاوتة، ما أدى إلى تراجع حاد في قدرة القطاع الصحي على تلبية احتياجات المواطنين.

تحديات نقص الإمدادات الطبية

وأشار سمور -في بيان صحفي- إلى أن المراكز الصحية القليلة التي ما تزال تعمل تواجه تحديات كبيرة بسبب نقص حاد في الإمدادات الطبية والمساعدات الإنسانية، وذلك نتيجة الإغلاق المفروض على غزة منذ نحو شهر. 

وأوضح أن هذا النقص أثر بشكل مباشر في توفير الأدوية والمطاعيم الخاصة بالأطفال، ما يشكل خطرًا على الصحة العامة، خصوصًا مع تصنيف بعض المناطق بأنها "حمراء" وإجبار سكانها على النزوح القسري، ما أدى إلى زيادة الضغط على المرافق الصحية المتبقية.

تدهور جودة الخدمات

وأفاد سمور بأن المراكز الصحية القليلة التي ما تزال تعمل، تعاني ارتفاعًا غير مسبوق في أعداد المرضى والمراجعين، ما أثر سلبًا في جودة الخدمات المقدمة. 

وحذر من أن العديد من الأدوية الضرورية لمرضى الرعاية الأولية بدأت تنفد، خاصة الأدوية الأساسية التي يعتمد عليها المرضى ذوو الحالات المزمنة، فضلًا عن استمرار انقطاع إمدادات اللقاحات للأطفال، ما يزيد من أخطار تفشي الأمراض المعدية بينهم.

ودعا سمور الجهات الدولية المعنية إلى التحرك الفوري لتوفير المساعدات الطبية والإنسانية اللازمة، والسعي لرفع الإغلاق المفروض على غزة، مشددًا على ضرورة تكثيف جهود منظمة الصحة العالمية لضمان وصول الأدوية والمطاعيم الأساسية، خاصة للفئات الأكثر ضعفًا مثل الأطفال وكبار السن.