«فرانس برس»: اليمين المتطرف يسعى لمناصب عليا في البرلمان الألماني

طالب حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف بالحصول على مناصب بارزة في مجلس النواب الألماني (البوندستاغ)، مستندًا إلى تضاعف عدد نوابه في الانتخابات التشريعية الأخيرة.

ووفقا لوكالة "فرانس برس"، حقق الحزب 20.8% من الأصوات في الانتخابات التي جرت في 23 فبراير الماضي، ما جعله ثاني أكبر قوة سياسية في البرلمان الجديد بـ152 مقعدًا من أصل 630 في البرلمان.

وأكد رئيس الكتلة البرلمانية للحزب، بيرند باومان، لوكالة فرانس برس: "نطالب بكل الحقوق والمناصب التي تعود إلينا باعتبارنا ثاني أكبر مجموعة برلمانية في البوندستاغ".

وحذّر باومان من أن أي محاولة لحرمان الحزب من هذه المناصب تعني "تجاهل أصوات أكثر من عشرة ملايين ناخب جعلونا أكبر مجموعة معارضة".

إرباك في المشهد السياسي

أثارت مطالب الحزب حالة من الإرباك داخل معسكر المحافظين، بقيادة فريدريش ميرتس، زعيم الاتحاد الديمقراطي المسيحي وحليفه الاتحاد الاجتماعي المسيحي البافاري، وهو المستشار الألماني المرتقب.

وذكّر النائب المحافظ باتريك شنايدر بأن "كل مرشح يجب أن يخضع لانتخابات ديمقراطية" لشغل المناصب البرلمانية المطلوبة.

ويصر حزب البديل لألمانيا على تولي منصب نائب رئيس البرلمان، ورئاسة لجان برلمانية مهمة، بالإضافة إلى مقعد في هيئة الرقابة البرلمانية، المسؤولة عن الإشراف على أجهزة الاستخبارات.

جلسة انتخاب رئيس البرلمان

يُتوقع أن تشهد جلسة الثلاثاء انتخاب النائبة جوليا كلوكنر، المنتمية لحزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي، رئيسة جديدة للبوندستاغ.

ويمنح حصول حزب البديل من أجل ألمانيا على ما يقارب ربع مقاعد البرلمان مزيدًا من الموارد المالية، وموظفين إضافيين، ووقتًا أطول للتحدث داخل الجلسات، مما يعزز نفوذه في الساحة السياسية الألمانية.