الأمم المتحدة تدعو لضبط النفس بعد ضربة إسرائيلية أوقعت قتلى في لبنان
الأمم المتحدة تدعو لضبط النفس بعد ضربة إسرائيلية أوقعت قتلى في لبنان
أعرب المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوغاريك عن قلقه العميق إزاء الضربة الإسرائيلية التي استهدفت، وفق التقارير، موقعًا لحزب الله في جنوب بيروت، وسط تحذيرات من تصعيد يهدد الاستقرار في المنطقة.
ضحايا مدنيون في القصف
أكد ستيفان دوغاريك، خلال المؤتمر الصحفي اليومي بمقر الأمم المتحدة في نيويورك الثلاثاء، أن السلطات اللبنانية أبلغت عن مقتل أربعة أشخاص، بينهم امرأة، وإصابة آخرين جراء الضربة الإسرائيلية التي وقعت صباح الثلاثاء وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.
دعوة لضبط النفس وتجنب التصعيد
قال دوغاريك: "نكرر دعوتنا لجميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والامتناع عن مزيد من الأنشطة التصعيدية التي تعرض المدنيين للخطر وتهدد التقدم المحرز لاستعادة الاستقرار على جانبي الخط الأزرق".
وأشار إلى أن مكتب المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان وقوات حفظ السلام الأممية على تواصل مع جميع الأطراف للتهدئة، مؤكدًا أن قوات "اليونيفيل" تواصل تمركزها في جنوب لبنان لمراقبة الوضع ورفع التقارير بشأنه.
ضرورة الالتزام بالقرارات الدولية
شدد دوغاريك على أهمية اتخاذ خطوات ملموسة لتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701، والوفاء بالالتزامات المتفق عليها بموجب اتفاق وقف الأعمال العدائية، لضمان استقرار الأوضاع ومنع الانزلاق نحو مزيد من التوتر.
"أمر غير مقبول"
كشف دوغاريك عن حادثتين وقعتا خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث أطلق الجيش الإسرائيلي طلقات تحذيرية من مدفع رشاش عبر الخط الأزرق قرب موقع لقوات "اليونيفيل"، في انتهاك واضح للقرار 1701، مؤكدًا أنه "لحسن الحظ، لم يُصب أحد بأذى".
وأضاف أن دورية تابعة للجيش الإسرائيلي وجهت أشعة ليزر نحو قوات حفظ السلام، معتبرًا ذلك "أمرًا غير مقبول"، مشددًا على أن أي تدخل في مهام "اليونيفيل" أو تهديد سلامة عناصرها يمثل انتهاكًا خطِرًا.
وأكد أن أمن قوات حفظ السلام أمر بالغ الأهمية، داعيًا جميع الأطراف إلى احترام التزاماتها في هذا الشأن، فيما تواصل "اليونيفيل" متابعة التطورات مع القوات الإسرائيلية.
خلال الفترة الماضية زادت حدة التصعيد عبر الخط الأزرق بين لبنان وإسرائيل، في ظل تبادل الهجمات الصاروخية والغارات الجوية، التي أسفرت عن سقوط ضحايا مدنيين.
وأسفرت الأعمال العدائية التي اندلعت بين إسرائيل وحزب الله عقب أحداث أكتوبر في غزة عن مقتل أكثر من 4000 شخص في لبنان، فيما لا يزال أكثر من 93 ألف شخص نازحين، رغم عودة نحو مليون شخص إلى قراهم في جنوب لبنان منذ بدء وقف إطلاق النار.