«مفوضية شؤون اللاجئين»: 41 ألف كونغولي نزحوا إلى أوغندا منذ بداية 2025
«مفوضية شؤون اللاجئين»: 41 ألف كونغولي نزحوا إلى أوغندا منذ بداية 2025
سجّلت أوغندا، الدولة التي تستضيف أكبر عدد من اللاجئين في إفريقيا، تدفق أكثر من 41 ألف لاجئ كونغولي منذ مطلع العام الجاري، هربًا من تصاعد انعدام الأمن في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وارتفع بذلك إجمالي عدد اللاجئين الكونغوليين في البلاد إلى نحو 600 ألف شخص، من أصل 1.8 مليون لاجئ تستضيفهم أوغندا، وفقًا لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
تضاعف تدفق الوافدين
أوضح ممثل المفوضية في أوغندا، ماثيو كرينتسيل في بيان يوم الثلاثاء، أن نحو 600 لاجئ يعبرون يوميًا خلال الأسبوعين الماضيين، معظمهم من الأطفال والنساء،.
وأشار إلى أن كثيرًا من الأطفال يصلون في حالة صحية متدهورة، وسط تفشٍ ملحوظ لأمراض مثل الملاريا وسوء التغذية وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.
وأكد كرينتسيل خلال مؤتمر صحفي لوكالات الأمم المتحدة في جنيف، أن ما لا يقل عن تسعة أطفال دون سن الخامسة لقوا حتفهم منذ يناير بسبب فقر الدم الناتج عن سوء التغذية، في مراكز العبور الواقعة جنوب غربي البلاد، وتحديدًا في نياكاباندي وماتاندا.
وكشف المسؤول الأممي عن نقص حاد في المياه والمراحيض ومرافق الاستحمام في مراكز العبور، ما يهدد بانتشار أمراض قاتلة.
وأشار إلى أن الظروف الصحية السيئة تضاعف من معاناة اللاجئين الذين فرّوا بحثًا عن الأمان، ليجدوا أنفسهم في مواجهة خطر آخر.
المساعدات تتقلص
حذّر كرينتسيل من أن نقص التمويل يعوق الاستجابة الإنسانية، مضيفًا أن المفوضية اضطرت إلى تقليص أنشطة الحماية الأساسية، بما في ذلك المساعدة القانونية، والمساحات الآمنة المخصصة للأطفال، وذلك لإعطاء الأولوية للاحتياجات الحرجة مثل الغذاء والماء والرعاية الصحية.
تعود جذور أزمة اللاجئين الكونغوليين إلى الصراع المسلح الذي يشهده الجزء الشرقي من جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث تنشط جماعات مسلحة منذ سنوات، وتشن هجمات متكررة على المدنيين، ما يدفع آلاف الأسر إلى الفرار.
وتُعد أوغندا إحدى الوجهات الرئيسية لهؤلاء اللاجئين نظرًا لقربها الجغرافي وسياستها المنفتحة نسبيًا تجاه استضافة الفارين من النزاعات، لكن الضغوط المتزايدة على موارد الدولة والبنية التحتية المحدودة تجعل من تقديم المساعدات تحديًا إنسانيًا كبيرًا.