خفر السواحل الجزائري ينقذ 23 مهاجراً غير شرعي قبالة سواحل بومرداس

خفر السواحل الجزائري ينقذ 23 مهاجراً غير شرعي قبالة سواحل بومرداس
مركب هجرة غير شرعية- أرشيف

أنقذت وحدات خفر السواحل التابعة للقوات البحرية الجزائرية 23 مهاجرًا غير شرعي ينتمون إلى جنسيات إفريقية مختلفة، كانوا على متن قارب معطل في عرض البحر الأبيض المتوسط، شمال ولاية بومرداس الواقعة على بُعد نحو 50 كيلومترًا من العاصمة الجزائرية.

وأفادت وزارة الدفاع الوطني الجزائرية في بيان لها، الثلاثاء، بأن عملية الإنقاذ تمت في إطار ما وصفته بـ"الالتزام الإنساني" لوحدات حرس السواحل، وضمن الجهود المستمرة التي تبذلها الدولة لحماية الأرواح في عرض البحر.

وجاء في البيان: "تمكن عناصر حرس السواحل من إنقاذ 23 مرشحًا للهجرة غير الشرعية من جنسيات إفريقية، كانوا على متن قارب معطل يواجه خطر الغرق على بعد 20 ميلاً بحريًا شمال كاب جنات بولاية بومرداس"، مضيفًا أن عملية الإنقاذ نُفذت في ظروف مناخية صعبة، وأن المهاجرين تلقوا الرعاية الطبية اللازمة فور وصولهم إلى الشاطئ.

مخاطر متكررة

وتأتي هذه العملية في وقت تتزايد فيه محاولات الهجرة غير الشرعية من السواحل الجزائرية باتجاه أوروبا، خاصة من قبل مهاجرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، الذين يسلكون الجزائر كممر عبور بسبب موقعها الجغرافي وامتداد سواحلها الطويلة على البحر الأبيض المتوسط.

ويُعد الساحل الشرقي للجزائر، خاصة قبالة بومرداس وعنابة وسكيكدة، من أبرز نقاط انطلاق قوارب الهجرة، رغم المخاطر الكبيرة المرتبطة بهذه الرحلات، والتي تتكرر فيها حوادث الغرق أو الأعطال البحرية.

ويعكس هذا الحادث جانبًا من أزمة الهجرة غير النظامية في منطقة المغرب العربي، حيث تستمر قوافل المهاجرين من بلدان إفريقيا الفقيرة أو التي تشهد نزاعات في محاولة الوصول إلى أوروبا، وسط تشديد أمني متزايد من جانب دول الضفة الشمالية للمتوسط.

وتواجه الجزائر ضغطًا متزايدًا بسبب موقعها كدولة عبور ومقصد في آن واحد، مما يفرض على سلطاتها اتخاذ تدابير إنسانية وأمنية متوازنة لمواجهة هذه الظاهرة، التي باتت تمثل تحديًا مستمرًا على المستوى الإقليمي.

إجراءات مستقبلية

وتُعد عملية الإنقاذ الأخيرة تذكيرًا بضرورة تعزيز الجهود الدولية والإقليمية للحد من أسباب الهجرة القسرية، عبر دعم التنمية في دول المنشأ، وتوفير بدائل آمنة وقانونية للهجرة، خاصة في ظل ما تشهده منطقة الساحل الإفريقي من توترات أمنية وأزمات اقتصادية تدفع مزيدًا من السكان نحو مغامرات بحرية محفوفة بالموت.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية