وزير الخارجية الباكستاني يزور أفغانستان بعد حملة ترحيل واسعة للأفغان

وزير الخارجية الباكستاني يزور أفغانستان بعد حملة ترحيل واسعة للأفغان
ترحيل آلاف الأفغان إلى بلادهم - أرشيف

يتوجه وزير الخارجية الباكستاني، محمد إسحاق دار، إلى أفغانستان، اليوم السبت، في إطار جولة دبلوماسية تهدف إلى مناقشة القضايا المتعلقة باللاجئين الأفغان بعد حملة الترحيل الصارمة التي شنّتها باكستان على أكثر من 85 ألف أفغاني في غضون أسبوعين فقط.

شنت الحكومة الباكستانية حملة ترحيل واسعة في خطوة مثيرة للجدل، تستهدف أكثر من 800 ألف أفغاني ممن ألغيت تصاريح إقامتهم، بما في ذلك أولئك الذين ولدوا في باكستان أو عاشوا فيها لعقود. تأتي هذه الحملة في وقت حساس، حيث يُتوقع أن تكتمل في نهاية شهر أبريل، بحسب ما ذكرت وكالة "رويترز".

وتُظهر الصور اليومية لمواكب عائلات أفغانية متجهة إلى المدن الحدودية خوفًا من الاعتقالات أو المداهمات التي قد تؤدي إلى "الإذلال" أو حتى انفصال العائلات. 

جاءت هذه الحملة بعد تحذيرات من السلطات الباكستانية بأن أي فرد لم يتمكن من الحصول على الوثائق المناسبة سيتم ترحيله.

زيارة إسحاق دار لأفغانستان

أعلن نائب وزير الداخلية الباكستاني، طلال شودري، في مؤتمر صحفي أن إسحاق دار سيلتقي خلال زيارته بكبار مسؤولي حركة طالبان الأفغانية، بمن فيهم رئيس الوزراء حسن أخوند، في محادثات تهدف إلى التنسيق بشأن أوضاع اللاجئين.

وشدد شودري على أنه "لن يكون هناك أي تساهل أو تمديد" بعد حلول الموعد النهائي للترحيل في 30 أبريل. 

وأضاف أن الحكومة الباكستانية ترى أن وجود أفغان غير مسجلين في البلاد يعمق الشكوك بشأن تورطهم في قضايا مثل تهريب المخدرات أو دعم الإرهاب.

قلق بشأن أوضاع اللاجئين

وفقًا لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ما يقرب من نصف أولئك الذين تم ترحيلهم هم من الأطفال، والذين يواجهون تحديات كبيرة في العودة إلى أفغانستان، حيث لا يُسمح للفتيات بالالتحاق بالمدارس الثانوية والجامعات، كما أن النساء يُحظر عليهن العمل في العديد من القطاعات.

وأكدت الأمم المتحدة أن ما يقرب من ثلاثة ملايين أفغاني لجؤوا إلى باكستان بسبب النزاعات المستمرة في بلادهم، وأن ترحيل هؤلاء اللاجئين يمثل تحديًا إنسانيًا كبيرًا.

كانت باكستان واحدة من الدول القليلة التي اعترفت بالحكومة الأولى لحركة طالبان في التسعينيات، لكن العلاقات بين البلدين شهدت توترًا في السنوات الأخيرة بسبب الهجمات المتزايدة على المناطق الحدودية الباكستانية. 

واتهمت باكستان الحكومة الأفغانية السماح للمسلحين بالتسلل إلى أراضيها عبر الحدود الأفغانية لتنفيذ هجمات داخل باكستان، وهو ما تنفيه طالبان.

 

 

 

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية