وزير المالية الإسرائيلي يثير الجدل: الرهائن ليسوا أولوية لدى الحكومة

وزير المالية الإسرائيلي يثير الجدل: الرهائن ليسوا أولوية لدى الحكومة
وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش

 

 

أشعل وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، موجة من الغضب الشعبي والسياسي بعد تصريحه بأن إعادة الرهائن المحتجزين في قطاع غزة ليست الهدف الأهم للحكومة الإسرائيلية.

قال سموتريتش، خلال مقابلة أجراها مع "راديو غالي إسرائيل"، إن إعادة الرهائن ليست على رأس أولويات الحكومة، مشددًا: "علينا أن نقول الحقيقة، إعادة الرهائن ليست أهم شيء"، وأوضح أن "تدمير حماس بشكل كامل حتى لا يتكرر 7 أكتوبر" هو الهدف الأساسي وفقاً لصحيفة تايمز أوف إسرائيل..

ردود فعل غاضبة 

أثارت هذه التصريحات ردود فعل غاضبة من قبل عائلات الرهائن، الذين أصدروا بيانًا لاذعًا قالوا فيه: "ليس لدى العائلات كلمات هذا الصباح سوى: "العار"، وأكد البيان أن "الوزير كشف على الأقل الحقيقة المرة أمام الرأي العام، لقد قررت هذه الحكومة عن عمد التخلي عن الرهائن".

وتابع البيان موجّهًا حديثه لسموتريتش: "سيذكر التاريخ كيف أغلقت قلبك في وجه إخوانك وأخواتك في الأسر واخترت عدم إنقاذهم".

دعوة لاحتلال غزة وتحكم عسكري مباشر

لم يكتفِ وزير المالية الإسرائيلي بتصريحاته عن الرهائن، بل دعا أيضًا إلى احتلال قطاع غزة بشكل كامل، مشيرًا إلى استعداد إسرائيل لحكم القطاع عسكريًا إذا لزم الأمر.

وكتب سموتريتش، عبر حسابه على منصة "إكس"، أن "السبيل لضمان سلامة إسرائيل وإعادة الرهائن بسرعة هو احتلال القطاع بالكامل". وأكد تأييده لبيان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي شدد على أن الحرب لن تنتهي إلا بهزيمة كاملة لحركة "حماس" وطردها من القطاع.

منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر، لا يزال أكثر من مئة رهينة محتجزين في قطاع غزة، في ظل تعثر المفاوضات السياسية وتبادل الاتهامات بين الأطراف المختلفة بشأن مسؤولية تأخر الإفراج عنهم، وتواجه الحكومة الإسرائيلية ضغوطًا متزايدة من الشارع وعائلات الرهائن، وسط انقسامات داخلية حادة بشأن كيفية إدارة الأزمة والنتائج الإنسانية والعسكرية للحرب الجارية في غزة.

وأسفرت الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة منذ أحداث السابع من أكتوبر لعام 2023 عن استشهاد أكثر من 51 ألف شخص وإصابة أكثر من 116 ألفًا، معظمهم من المدنيين النساء والأطفال، وفقًا لبيانات وزارة الصحة في غزة، والتي تعدها الأمم المتحدة موثوقة وسط أزمة واحتياجات إنسانية هائلة.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية