غوتيريش يحذر من تداعيات تغير المناخ ويدعو لتسريع التحول للطاقة النظيفة

بمناسبة اليوم العالمي لأمّنا الأرض

غوتيريش يحذر من تداعيات تغير المناخ ويدعو لتسريع التحول للطاقة النظيفة
أنطونيو غوتيريش

أطلق الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، نداءً عاجلًا إلى العالم بمناسبة اليوم العالمي لأمّنا الأرض، داعيًا إلى العمل المشترك لجعل عام 2025 "عام التعافي" لكوكب بات يعاني حمى حادة بسبب الانبعاثات الناتجة عن النشاط البشري.

وقال غوتيريش في رسالته، الثلاثاء: "أمنا الأرض تعاني الحمى، وسبب مرضها هو غازات الدفيئة التي نضخها في الغلاف الجوي، ومعظمها يأتي من حرق الوقود الأحفوري"، وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.

ورسم غوتيريش صورة قاتمة لما يحدث اليوم نتيجة تغير المناخ، مشيرًا إلى أن الكوكب شهد العام الماضي أكثر الأعوام سخونة في التاريخ، مشددًا على أن ذلك العام "كان ذروة عقد لم يسبق له مثيل في درجات الحرارة".

وربط الأمين العام هذه الظواهر بآثار مباشرة تعيشها البشرية يوميًا من خلال حرائق الغابات المدمرة، والفيضانات المفاجئة، وارتفاع درجات الحرارة، وفقدان الأرواح، وتدمير سبل العيش.

العلاج قبل فوات الأوان

أكد غوتيريش أن علاج الأرض لا يزال ممكنًا، وأن السبيل الوحيد لذلك هو "الإسراع في خفض انبعاثات الغازات الدفيئة، وتسريع إجراءات التكيف مع تغيّر المناخ لحماية الإنسان والطبيعة من الكوارث المناخية"، وأضاف أن الحلول المناخية ليست فقط ضرورية بل مفيدة.

وأوضح أن الطاقة المتجددة أصبحت أكثر أمانًا وأقل تكلفة مقارنة بالوقود الأحفوري، وأن الاستثمارات في التكيف مع المناخ تمثل فرصة لتعزيز الاقتصادات وبناء مجتمعات أكثر أمانًا واستقرارًا.

وصف أمين عام الأمم المتحدة العام الحالي بـ"عام الحسم"، داعيًا كل الدول إلى تحديث خططها الوطنية للمناخ بما يتوافق مع هدف حصر الاحترار العالمي في 1.5 درجة مئوية.

وحذّر من أن تجاوز هذا الحد سيؤدي إلى أسوأ سيناريوهات الكوارث المناخية، قائلاً: "هذه فرصة حيوية لجني ثمار الطاقة النظيفة، وأحث جميع الدول على اغتنامها، وعلى مجموعة العشرين أن تقود هذا الطريق".

تحرك عالمي نحو (كوب-30)

كشف غوتيريش عن عزمه تنظيم اجتماع افتراضي مغلق هذا الأسبوع، بالاشتراك مع الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، يضم مجموعة من رؤساء الدول والحكومات، بهدف بحث سبل تعزيز الجهود العالمية لمواجهة أزمة المناخ وتسريع الانتقال العادل إلى الطاقة النظيفة. 

ويأتي هذا التحرك ضمن الاستعدادات المبكرة لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (كوب-30)، المقرر عقده في البرازيل في نوفمبر المقبل.

يشكّل اليوم العالمي لأمّنا الأرض، الموافق 22 أبريل، مناسبة سنوية لتسليط الضوء على أهمية حماية البيئة والتنوع البيولوجي، ودعوة الحكومات والمجتمعات لاتخاذ خطوات فورية للحد من التلوث والانبعاثات.

وتأتي هذه الذكرى هذا العام في ظل تصاعد القلق العالمي بشأن تأثيرات تغير المناخ المتسارعة، ووسط دعوات دولية متزايدة لإعادة النظر في أنماط الاستهلاك والإنتاج من أجل إنقاذ الكوكب قبل فوات الأوان.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية