الهند تدعم قطاع الصحة الأفغاني بـ4.8 طن من اللقاحات المنقذة للحياة
الهند تدعم قطاع الصحة الأفغاني بـ4.8 طن من اللقاحات المنقذة للحياة
قدّمت الهند تبرعًا يتضمن 4.8 طن من اللقاحات لأفغانستان، في خطوة وُصفت بأنها مساهمة حاسمة لدعم الصحة العامة ومكافحة الأمراض القاتلة في البلاد، وتغطي هذه اللقاحات أمراضًا شديدة الخطورة مثل داء الكلب والتهاب الكبد الوبائي والإنفلونزا.
ورحّبت وزارة الصحة العامة الأفغانية في بيان صدر الأربعاء بالتبرع، معربة عن امتنانها للحكومة الهندية، مشيدةً بالدور المحوري الذي تلعبه اللقاحات في منع تفشي أمراض مثل التيتانوس وداء الكلب والتهاب الكبد الوبائي ب.
واعتبر مسؤولون في الوزارة هذه المبادرة تأتي في وقت بالغ الحساسية، نظرًا للظروف الصحية الصعبة التي تمر بها البلاد حسب وكالة "خاما برس" الأفغانية للأنباء.
وأكّد التبرع الهندي مجددًا التزام نيودلهي بدعم الشعب الأفغاني، ولا سيما في ظل التحديات التي تعانيها المؤسسات الصحية المحلية، وتُعد هذه الشحنة مثالًا على الشراكات الإقليمية في دعم المجتمعات الهشة ومساعدتها على تجاوز الأزمات الصحية.
نظام صحي تحت الضغط
واجهت أفغانستان خلال السنوات الأخيرة أزمة صحية متفاقمة نتيجة الصراعات المستمرة وانهيار الكثير من البنية التحتية الصحية، ما أدى إلى نقص حاد في الموارد الطبية والمستلزمات الحيوية.
وأدّت الظروف السياسية والاقتصادية إلى تعقيد عمليات الإغاثة والوقاية من الأمراض، ما جعل مثل هذه المساعدات الخارجية ضرورية وذات أثر بالغ.
أزمة إنسانية عنيفة
وتشهد أفغانستان أزمة إنسانية عنيفة منذ استيلاء حركة طالبان على الحكم في أغسطس 2021 في أعقاب حرب مدمّرة استمرّت 20 عامًا، وتوقّف المساعدات الدولية التي تشكّل 75% من الميزانية الأفغانية.
ولا يعترف المجتمع الدولي بشرعية نظام الحركة، ويشترط اتخّاذ الحركات خطوات ملموسة على صعيد احترام حقوق الإنسان لاستئناف المساعدات الدولية، وتتهدّد المجاعة ما يزيد على 55% من سكان أفغانستان، بحسب الأمم المتحدة.