إسبانيا تحقق في انقطاع الكهرباء كعمل تخريبي محتمل
إسبانيا تحقق في انقطاع الكهرباء كعمل تخريبي محتمل
فتحت المحكمة الوطنية الإسبانية، اليوم الثلاثاء، تحقيقًا رسميًا في انقطاع التيار الكهربائي الواسع الذي شهدته البلاد يوم أمس، وسط شكوك متزايدة حول احتمال أن يكون الحادث ناتجًا عن "عمل تخريبي إلكتروني" استهدف البنية التحتية للطاقة.
أكدت وكالة “يوروبا برس” أن القاضي خوسيه لويس كالاما، من المحكمة الوطنية الإسبانية، بدأ إجراءات أولية للتحقيق في ما إذا كان الانقطاع المفاجئ والكبير في التيار الكهربائي الذي بدأ حوالي الساعة 12:30 ظهر الاثنين (بالتوقيت المحلي) نتيجة لهجوم سيبراني موجه ضد البنية التحتية الحيوية للبلاد، والتي تشمل منظومة الطاقة المركزية.
وأدى انقطاع الكهرباء إلى شلل شبه كامل في حركة النقل العام بأنحاء البلاد، حيث تعطلت إشارات المرور، وتوقفت القطارات، وتعطلت المتاجر الكبرى التي شهدت طوابير طويلة، كما تدخلت فرق الإنقاذ لإخراج مواطنين علقوا داخل المصاعد، ولم تقتصر آثار الانقطاع على إسبانيا، بل امتدت لتشمل البرتغال، وأجزاء من فرنسا، ودولة أندورا المجاورة.
وأعلنت السلطات عن إيقاف جميع محطات الطاقة النووية في البلاد بصورة آمنة كإجراء احترازي لمنع أية أضرار إضافية قد تنتج عن تقلبات مفاجئة في شبكة الطاقة.
الشبكة تعود للعمل
صرّحت شركة "ريد إلكتريكا"، وهي الشركة المشغّلة للشبكة الكهربائية الإسبانية، بأن أنظمة إمداد الطاقة عادت إلى العمل بشكل طبيعي صباح الثلاثاء، دون أن تؤكد بشكل مباشر ما إذا كان العطل سببه تقني بحت أو ناجم عن تدخل خارجي.
وفي المقابل، نفى رئيس المجلس الأوروبي، أنطونيو كوشتا، توفر أية معلومات حتى الآن تشير إلى أن الانقطاع سببه هجوم إلكتروني، ما يعكس حالة الترقب والحذر في الأوساط السياسية الأوروبية تجاه الحادث.
مخاوف من الهجمات السيبرانية
وتسلط الحادثة الضوء على تزايد المخاوف الأوروبية من تصاعد الهجمات السيبرانية التي تستهدف بنى تحتية حيوية، خاصة مع تصاعد التوترات الدولية المتعلقة بالأمن السيبراني والهجمات المنسوبة لدول وجهات فاعلة غير حكومية.
وتعتبر إسبانيا واحدة من الدول التي رفعت درجة تأهبها في هذا المجال خلال السنوات الأخيرة، بعد تعرض عدة مؤسسات حكومية ومنشآت استراتيجية لمحاولات اختراق رقمي.