برلماني ليبي يرفض استقبال بلاده للمهاجرين المرحلين من الولايات المتحدة

برلماني ليبي يرفض استقبال بلاده للمهاجرين المرحلين من الولايات المتحدة
مهاجرون مرحلون من الولايات المتحدة - أرشيف

انتقد رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب الليبي، البرلماني طلال الميهوب، اليوم الأربعاء، تقارير إعلامية تحدثت عن نية الولايات المتحدة ترحيل مهاجرين إلى ليبيا عبر رحلات جوية عسكرية. 

وأكد الميهوب، في تصريحات لقناة "روسيا اليوم"، أن اللجنة ليس لديها أي علم رسمي بشأن هذه الخطط، معبّراً عن رفضه التام لتحويل ليبيا إلى "معتقل لمجرمي العالم"، على حد تعبيره.

وقال الميهوب، إن اللجنة البرلمانية المعنية بالشؤون الدفاعية لم تتلقَّ أي إشعار رسمي أو غير رسمي من الحكومة الليبية أو من جهات دولية حول ترتيبات لترحيل مهاجرين إلى الأراضي الليبية. 

وتابع: "نرفض بشدة أن تتحول بلادنا إلى وجهة لترحيل المهاجرين قسراً من أي دولة، ونعد ذلك تعدياً على السيادة الليبية".

موقف الدولة الليبية 

أكد الميهوب أن لجنة الدفاع والأمن القومي ستتابع الأمر عن كثب، مضيفاً: "عند التأكد من صحة هذه الأخبار، سيكون لدينا الرد المناسب الذي يعبّر عن موقف الدولة الليبية، ويحفظ سيادتها الوطنية". 

وشدد على أن أي ترتيبات تُتخذ دون التنسيق مع المؤسسات الرسمية الليبية تُعد غير قانونية ولا تمثل إرادة الشعب الليبي أو مؤسساته المنتخبة.

وأثارت تصريحات الميهوب الجدل المتزايد الذي تبع تقريراً نشرته وكالة رويترز الأسبوع الماضي، ذكرت فيه أن الإدارة الأمريكية تدرس ترحيل مهاجرين من دول في أمريكا اللاتينية إلى ليبيا عبر رحلات عسكرية، كخيار مطروح في ظل تفاقم أزمة الهجرة على الحدود الأمريكية الجنوبية. 

ولم توضح الوكالة هوية المهاجرين أو جنسياتهم، كما لم يصدر تأكيد رسمي من الجانب الأمريكي حول نية تنفيذ تلك العمليات.

خلفية متشابكة

تُعد ليبيا واحدة من أبرز نقاط العبور في منطقة شمال إفريقيا للمهاجرين غير النظاميين المتجهين نحو أوروبا، وغالباً ما تُتهم بأنها مركز لاحتجاز المهاجرين في ظروف إنسانية صعبة. 

وتسببت هذه الوضعية في انتقادات دولية متكررة، ما جعل أي حديث عن ترحيل مهاجرين إليها يثير موجة من الغضب الشعبي والرسمي.

أشعلت هذه التقارير خشية من أن تستغل بعض الدول، بما فيها الولايات المتحدة، حالة الانقسام السياسي في ليبيا لترتيب صفقات غير معلنة تتعلق بالهجرة، في ظل غياب حكومة موحدة معترف بها دولياً تملك السيطرة الكاملة على الأراضي الليبية. 

ويرى مراقبون أن واشنطن قد تواجه ضغوطاً داخلية بسبب الهجرة، ما يدفعها للبحث عن حلول خارج أراضيها.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية