الأمم المتحدة ترحب باتفاق وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان

رحّب رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة فيليمون يانج، باتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بين الهند وباكستان، معتبراً هذه الخطوة تقدماً مهماً نحو خفض التوتر العسكري في جنوب آسيا، وإشارة إيجابية إلى التزام الجانبين بالسلام والاستقرار الإقليمي.

وأكد يانج، في تدوينة نشرها على حسابه الرسمي على منصة "أكس"، اليوم الأحد، أن الاتفاق يمثل خطوة مشجعة نحو التهدئة، داعياً البلدين إلى مواصلة الجهود الدبلوماسية والحوار البنّاء، لحل الخلافات العالقة بينهما، بما ينسجم مع ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي. وشدد على أهمية تحويل هذه التهدئة إلى سلام دائم يخدم مصالح شعبي البلدين والمنطقة بأكملها.

وكانت الحكومة الهندية قد أعلنت، يوم السبت، أنها اتفقت مع باكستان على وقف جميع العمليات العسكرية البرية والبحرية والجوية بين الجانبين، اعتباراً من الساعة الخامسة مساءً بالتوقيت المحلي. 

وأكّد وزير الخارجية الباكستاني في بيان رسمي، أن إسلام آباد ونيودلهي توصلتا إلى اتفاق فوري لوقف إطلاق النار، دون تحديد إطار زمني لنهاية التهدئة.

سياق التصعيد السابق

يُذكر أن الحدود المشتركة بين الهند وباكستان، خاصة في إقليم كشمير المتنازع عليه، شهدت في السنوات الأخيرة تصعيداً متكرراً وتبادل إطلاق نار شبه يومي، أوقع ضحايا بين العسكريين والمدنيين على حد سواء. 

وأدت الأوضاع الميدانية المتوترة إلى تقويض جهود الاستقرار الإقليمي، وأثارت مخاوف دولية من تحول النزاع إلى مواجهة أوسع، خصوصاً في ظل امتلاك البلدين قدرات نووية.

أهمية الاتفاق

ويُنظر إلى اتفاق وقف إطلاق النار الحالي باعتباره فرصة دبلوماسية ثمينة لإعادة تفعيل قنوات الاتصال المتوقفة منذ سنوات، وقد يُمهّد الطريق لمحادثات أكثر عمقاً بشأن الملفات العالقة، وفي مقدمتها ملف كشمير. 

ويعكس التوافق الأخير بين الهند وباكستان، ضغوطاً دولية متزايدة على الجانبين لاحتواء النزاع وتفادي أي تصعيد قد يهدد الأمن والسلم الدوليين.