استشهاد صحفي فلسطيني داخل مستشفى ناصر بغزة إثر غارة إسرائيلية

استشهاد صحفي فلسطيني داخل مستشفى ناصر بغزة إثر غارة إسرائيلية
تشييع جثمان أحد الصحفيين في غزة - أرشيف

اغتالت قوات الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، الصحفي الفلسطيني حسن إصليح، خلال غارة جوية استهدفت الطابق الثالث في مستشفى ناصر الطبي بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، رغم أنه كان يتلقى العلاج هناك عقب إصابته قبل نحو شهر خلال قصف استهدف خيمة الصحفيين. 

ويُعد إصليح من أبرز الصحفيين الميدانيين الذين نقلوا فظائع العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة منذ بدايته في السابع من أكتوبر 2023، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

وأكدت مصادر محلية أن طائرة مسيّرة إسرائيلية أطلقت صاروخًا أصاب بشكل مباشر الطابق الذي كان إصليح موجودًا فيه، كما استهدفت قوات الجيش الإسرائيلي أيضًا مبنى الاستقبال والطوارئ داخل مجمع ناصر الطبي. 

وتُعد هذه الغارة استكمالاً لنهج متصاعد من الاستهداف المتعمد للطواقم الصحفية والمؤسسات الصحية، في خرق واضح لأحكام القانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف التي تحظر استهداف المنشآت الطبية والعاملين الإعلاميين.

ارتفاع حصيلة الصحفيين الشهداء

مع اغتيال إصليح، ارتفع عدد الصحفيين الذين استشهدوا في قطاع غزة إلى نحو 214 صحفيًا وصحفية، إضافة إلى مئات المصابين من الطواقم الإعلامية، وفق بيانات مؤسسات صحفية فلسطينية ودولية. 

واستشهد معظم هؤلاء خلال ممارسة عملهم في الميدان أو أثناء وجودهم في مناطق يفترض أنها "آمنة"، ما يعكس خطورة العمل الإعلامي في غزة، وتحول الصحفيين إلى أهداف مباشرة في هذه الحرب الدموية.

اشتهر حسن إصليح بكونه من أبرز الوجوه الإعلامية الفلسطينية في السنوات الأخيرة، إذ كرّس جهوده لتوثيق الجرائم الإسرائيلية ونقل الواقع المرير الذي يعيشه الفلسطينيون، مستخدمًا كاميرته وعدسته وكلماته في الدفاع عن قضيته. 

ونعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إصليح، معتبرة أن "فلسطين فقدت أحد أبنائها الأوفياء، والصحافة الفلسطينية فقدت أحد أعمدتها الوطنيين"، مؤكدة أن إصليح شكّل أيقونة إعلامية فلسطينية وصوتًا موثوقًا للعالم، في وجه آلة الحرب الإسرائيلية.

استهداف الصحفيين في غزة

تصاعد استهداف الصحفيين منذ اندلاع الحرب على غزة، إذ لم تقتصر الاعتداءات على المراسلين في الميدان، بل طالت منازلهم وعائلاتهم ومقراتهم، وحتى خيامهم المؤقتة قرب المستشفيات أو على أطراف المناطق المستهدفة. 

ويُنظر إلى اغتيال إصليح كمؤشر إضافي على أن الصحافة الفلسطينية أصبحت في مرمى نيران الجيش الإسرائيلي، في محاولة لخنق الصوت الفلسطيني ومنع الحقيقة من الوصول إلى العالم.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية