وسائل إعلام فرنسية: "زملاؤنا الصحفيون في غزة في خطر مميت ويجب إجلاؤهم فوراً"
وسائل إعلام فرنسية: "زملاؤنا الصحفيون في غزة في خطر مميت ويجب إجلاؤهم فوراً"
دعت لجان التحرير في عدد من أبرز وسائل الإعلام الفرنسية، بما في ذلك فرانس 24 وراديو فرنسا الدولي، في رسالة مفتوحة يوم الجمعة، الحكومة الفرنسية إلى التحرك العاجل لإجلاء الصحفيين الفلسطينيين المتعاونين مع مؤسساتهم الإعلامية من قطاع غزة، حيث يواجهون تهديداً مميتاً في ظل القصف الإسرائيلي المتواصل، وانهيار النظام الصحي، والمجاعة الوشيكة.
خطر التصفية الجسدية
وحذرت الرسالة، التي وقّعت عليها لجان تحرير من أكثر من عشرين وسيلة إعلامية فرنسية، من أن الصحفيين الفلسطينيين، الذين كانوا "العيون والآذان الوحيدة" لوسائل الإعلام الغربية في غزة بسبب منع إسرائيل للصحافة الدولية من دخول القطاع، يواجهون خطر التصفية الجسدية، والمجاعة، وانعدام الرعاية الصحية.
وأوردت الرسالة أسماء صحفيين ميدانيين من غزة يعملون بشكل وثيق مع الإعلام الفرنسي مثل رامي المغاري، فادي حسام، كمال أبو شباب، وحسن جابر، مبيّنة أنهم وعائلاتهم تعرضوا للقصف المباشر، فقدوا منازلهم، ويعيشون اليوم في ظروف إنسانية كارثية.
كما استشهدت الرسالة ببيانات مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان التي تؤكد أن أكثر من 200 صحفي قُتلوا في غزة منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023، إضافة إلى تقديرات باحثين من جامعة براون تقول إن عدد الصحفيين القتلى في غزة خلال الأشهر الماضية فاق ما شهدته الحربان العالميتان وصراعات كبرى أخرى مجتمعة خلال 150 عاماً.
ممر إنساني
وفي ضوء تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأخيرة عن "المستوى الذي لا يُطاق من المعاناة" في غزة، دعت الرسالة السلطات الفرنسية إلى التحرك السياسي والدبلوماسي الفوري لتأمين ممر إنساني أو وسيلة آمنة لإجلاء هؤلاء الصحفيين وأسرهم.
يذكر أن وسائل الإعلام الموقعة على الرسالة تشمل وكالة فرانس برس، فرانس 24، راديو فرنسا الدولي، ليبراسيون، لو موند، لوفيغارو، BFMTV، LCI، TV5 Monde، L'Obs، Arte، وغيرها من المؤسسات الكبرى.
وأسفرت الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة منذ أحداث السابع من أكتوبر لعام 2023 عن استشهاد أكثر من 53 ألف شخص وإصابة أكثر من 121 ألفًا، معظمهم من المدنيين النساء والأطفال، وفقًا لبيانات وزارة الصحة في غزة، والتي تعدها الأمم المتحدة موثوقة وسط أزمة واحتياجات إنسانية هائلة، وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي بلغ عدد الشهداء من الصحفيين والعاملين في قطاع الإعلام 219 شهيدًا منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في ما وصفته بـ"أكبر مجزرة بحق الصحافة عبر التاريخ".
وقالت النقابة في تقرير رسمي، إن من بين الشهداء 30 صحفية، إضافة إلى صحفي واحد في الضفة الغربية هو الزميل إبراهيم محاميد، الذي استشهد في فبراير 2024، كما أصيب ما لا يقل عن 430 صحفيًا بجراح متفاوتة جراء الاستهداف المباشر والمتكرر للصحفيين من قبل قوات الجيش الإسرائيلي.