"الأونروا": غزة تواجه مجاعة غير مسبوقة و300 ألف شخص في خطر

كشف عدنان أبو حسنة، المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، اليوم السبت، أن مئات الآلاف من سكان قطاع غزة يتضورون جوعًا، محذرًا من أن الأوضاع الإنسانية في القطاع بلغت مستوى من التدهور غير المسبوق، يُنذر بمجاعة شاملة تهدد حياة المدنيين.

أوضح أبو حسنة، في تصريحات لقناة "سكاي نيوز عربية"، أن نحو 300 ألف فلسطيني يعيشون تحت "خطر شديد"، في ظل نفاد الغذاء والأدوية، وتصاعد القصف الإسرائيلي المتواصل، مشيرًا إلى أن السكان يموتون جوعًا أو تحت القنابل، في حين لا تلوح في الأفق أي بوادر لانفراج الأوضاع.

ودعا المتحدث باسم الأونروا السلطات الإسرائيلية إلى فتح المعابر بشكل عاجل والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية، محذرًا من مخططات تهجير قسري للفلسطينيين باتجاه مدينة رفح جنوب القطاع، والتي تحولت إلى منطقة مكتظة بالنازحين تفوق قدرتها الاستيعابية.

وشدد أبو حسنة على ضرورة تدخل دولي عاجل لمنع تفاقم الكارثة، وإلزام إسرائيل بواجباتها القانونية كقوة احتلال، في ما يتعلق بحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات، محذرًا من أن التأخير في الاستجابة قد يؤدي إلى نتائج كارثية ستستمر آثارها لعقود قادمة.

مساعدات لا تكفي

وفي السياق ذاته، أكد فيليب لازاريني، المفوض العام للأونروا، في منشور عبر منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، يوم الجمعة، أن ما يصل من مساعدات إلى القطاع "لا يكفي شيئًا"، واصفًا الكميات القليلة التي تدخل بـ"إبرة في كومة قش"، وشدد على أن سكان غزة يعانون من الجوع والحرمان منذ أكثر من 11 أسبوعًا دون انقطاع.

أكد لازاريني أن الحل الوحيد لتفادي المجاعة هو ضمان تدفق مساعدات إنسانية فعّالة ومتواصلة، مطالبًا بتمكين الأمم المتحدة، وخصوصًا "الأونروا"، من إدارة دخول ما لا يقل عن 500 إلى 600 شاحنة مساعدات يوميًا، وهي الكمية الدنيا المطلوبة لتلبية الاحتياجات الأساسية لأكثر من مليوني نسمة داخل القطاع.

غزة تحت حصار مشدد

يعيش قطاع غزة تحت حصار مشدد منذ سنوات، تفاقم مع اندلاع الحرب الأخيرة، ما أدى إلى انهيار شبه كامل في مختلف القطاعات الحيوية، وخصوصًا القطاع الصحي والغذائي. 

ومع تكرار استهداف البنية التحتية ومراكز التوزيع، بات من الصعب إيصال الإغاثة إلى المحتاجين، خصوصًا في المناطق الشمالية والغربية من القطاع، حيث تنتشر المجاعة بشكل حاد بين الأطفال وكبار السن.