إصابة 6 أشخاص إثر انفجار استهدف سيارة إسعاف جنوب سوريا

أُصيب ستة أشخاص صباح اليوم الخميس، إثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارة إسعاف كانت تقل مرضى إلى مركز لغسيل الكلى في محافظة السويداء جنوبي سوريا، وذلك بحسب ما أفادت به قناة "الإخبارية السورية" الرسمية.

وقع الانفجار على طريق "عريقة- نجران" في الريف الغربي لمحافظة السويداء، وهي منطقة معروفة بمرورها المتكرر لوسائل النقل الطبية والمدنية، ما يزيد من خطورة الاستهداف الذي يُعد سابقة خطيرة ضد خدمات الرعاية الصحية في المنطقة. 

ولم تُورد القناة الرسمية تفاصيل إضافية بشأن طبيعة الإصابات أو هوية الجهة التي قد تكون خلف الحادث.

استهداف غير مسبوق

أثار الحادث حالة من الذعر والاستنكار في أوساط الأهالي، خصوصًا أن سيارة الإسعاف المستهدفة كانت في مهمة إنسانية، تنقل مرضى يعانون من أمراض مزمنة تتطلب علاجًا دوريًا لا يحتمل التأخير أو الانقطاع، مثل الفشل الكلوي. 

ويُعد استهداف سيارة إسعاف تعمل في مهام إنقاذية انتهاكًا صارخًا لقواعد القانون الدولي الإنساني، الذي ينص صراحة على حماية الطواقم الطبية ووسائل النقل الصحي في أوقات النزاع.

ولم تُعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن هذا التفجير، كما لم تصدر السلطات المحلية أو وزارة الصحة السورية أي بيان رسمي يوضح ملابسات الحادث، وسط تساؤلات عن الجهة المستهدفة، وهل كانت سيارة الإسعاف هدفًا مقصودًا أم ضحية تفجير عشوائي.

حوادث أمنية متفرقة

تشهد محافظة السويداء بين الحين والآخر حوادث أمنية متفرقة، رغم أنها تُعد من أكثر المحافظات هدوءًا مقارنة بباقي المناطق السورية التي تعاني من صراعات مسلحة نشطة، إلا أن تصاعد التوترات الاجتماعية والأمنية مؤخرًا، ووجود خلايا مسلحة محلية وغير نظامية، جعل المحافظة عرضة لاضطرابات متقطعة.

وسجلت المحافظة خلال العامين الماضيين عددًا من الحوادث المرتبطة بالخطف والاشتباكات المحلية، إضافة إلى تصاعد الاحتجاجات على تردي الأوضاع الاقتصادية والخدمية، وفي بعض الأحيان، اندلعت مواجهات بين مجموعات محلية وقوات أمنية، ما خلق مناخًا مضطربًا لا يخلو من مظاهر التسلح والانفلات الأمني.

وتُعد مدينة السويداء مركزًا رئيسيًا للطائفة الدرزية في سوريا، وقد نأت بنفسها إلى حد بعيد عن الصراع المباشر بين النظام والمعارضة المسلحة، إلا أن الأحداث الأخيرة تشير إلى توسع دوائر التهديد، لتشمل حتى الخدمات الطبية التي كانت تُعد سابقًا خارج نطاق الاستهداف.